إن كان الضمير لمتكلم أو مخاطب فلا يحتاج إلى شيء سابق يرجع إليه ويكفي في تفسيره حضور صاحبه وقت النطق به.
فإن قال قائل: (كتبتُ) عُلِمَ أن المتكلم هو المقصود بهذا الضمير ، وإن قال قائل (كتبتَ) عُلِمَ أن المخاطب الحاضر وقت الخطاب هو المقصود بهذا الضمير .
#ضمير_الغائب
أما ضمير الغائب فلا بد له من مفسِّر يفسره وهذا هو الذي يسمى مرجع الضمير .
ومرجع ضمير الغائب نوعان: (ملفوظ و مفهوم)
#أولا الملفوظ (وهو الكثير):
أن يذكر الاسم الذي يرجع إليه الضمير ، نحو :
١- قوله تعالى :(وإذ ابتلى إبراهيمَ رَبُّهُ)(البقرة/١٤٢)
فالضمير من (رَبُّهُ) يرجع إلى إبراهيم ، فإبراهيم هو مرجع الضمير وهو ملفوظ .
٢-قوله تعالى: (واللهُ أنزلَ من السماءِ ماءً فأحيا به الأرضَ بعدَ موتِها)(النحل/٦٥)
فالضمير المستتر في (أنزل) تقديره (هو) وهو راجع إلى لفظ الجلالة وهو مرجع مذكور .
والضمير من (به) يرجع إلى (ماء) فماء هو مرجع الضمير وهو مرجع ملفوظ.
والضمير من (موتها) يرجع إلى الأرض ، فالأرض مرجع الضمير وهو مرجع ملفوظ .
#ثانيا المفهوم (وهو قليل):
قد يرجع ضمير الغائب إلى شيء غير ملفوظ وإنما يفهم من السياق ، نحو :
١- قوله تعالى : (إنا أنزلناه في ليلة القدر)
فهاء الغائب من (أنزلناه) ترجع إلى (القرآن) وهو ليس مذكورا من قبل .
٢-قوله تعالى:(كل من عليها فان)
ضمير الغائب من عليها يرجع إلى (الأرض) وهي ليست مذكورة من قبل .
٣-ونحو قولك: (قوله تعالى) الهاء من (قوله) ترجع إلى (الله) ولفظ الجلالة ليس مذكورا من قبل .
#فمرجع الضمير في هذه الأمثلة ونحوها ليس مذكورا ولكنه مفهوم .
#والخلاصة أن ضميري المتكلم والمخاطب لا يحتاجان إلى شيء سابق ليرجعا إليه ؛ لأن صاحبيهما لا بد أن يكونا حاضرين وقت النطق بهما ولا يوجد تفسير للضمير أقوى من حضور صاحبه.
أما ضمير الغائب فلا بد له من مرجع يفسره ، ومرجعه نوعان:
ملفوظ(وهو كثير) ، ومفهوم من السياق (وهو قليل) .
كتبه / خالد عبدالعزيز
فإن قال قائل: (كتبتُ) عُلِمَ أن المتكلم هو المقصود بهذا الضمير ، وإن قال قائل (كتبتَ) عُلِمَ أن المخاطب الحاضر وقت الخطاب هو المقصود بهذا الضمير .
#ضمير_الغائب
أما ضمير الغائب فلا بد له من مفسِّر يفسره وهذا هو الذي يسمى مرجع الضمير .
ومرجع ضمير الغائب نوعان: (ملفوظ و مفهوم)
#أولا الملفوظ (وهو الكثير):
أن يذكر الاسم الذي يرجع إليه الضمير ، نحو :
١- قوله تعالى :(وإذ ابتلى إبراهيمَ رَبُّهُ)(البقرة/١٤٢)
فالضمير من (رَبُّهُ) يرجع إلى إبراهيم ، فإبراهيم هو مرجع الضمير وهو ملفوظ .
٢-قوله تعالى: (واللهُ أنزلَ من السماءِ ماءً فأحيا به الأرضَ بعدَ موتِها)(النحل/٦٥)
فالضمير المستتر في (أنزل) تقديره (هو) وهو راجع إلى لفظ الجلالة وهو مرجع مذكور .
والضمير من (به) يرجع إلى (ماء) فماء هو مرجع الضمير وهو مرجع ملفوظ.
والضمير من (موتها) يرجع إلى الأرض ، فالأرض مرجع الضمير وهو مرجع ملفوظ .
#ثانيا المفهوم (وهو قليل):
قد يرجع ضمير الغائب إلى شيء غير ملفوظ وإنما يفهم من السياق ، نحو :
١- قوله تعالى : (إنا أنزلناه في ليلة القدر)
فهاء الغائب من (أنزلناه) ترجع إلى (القرآن) وهو ليس مذكورا من قبل .
٢-قوله تعالى:(كل من عليها فان)
ضمير الغائب من عليها يرجع إلى (الأرض) وهي ليست مذكورة من قبل .
٣-ونحو قولك: (قوله تعالى) الهاء من (قوله) ترجع إلى (الله) ولفظ الجلالة ليس مذكورا من قبل .
#فمرجع الضمير في هذه الأمثلة ونحوها ليس مذكورا ولكنه مفهوم .
#والخلاصة أن ضميري المتكلم والمخاطب لا يحتاجان إلى شيء سابق ليرجعا إليه ؛ لأن صاحبيهما لا بد أن يكونا حاضرين وقت النطق بهما ولا يوجد تفسير للضمير أقوى من حضور صاحبه.
أما ضمير الغائب فلا بد له من مرجع يفسره ، ومرجعه نوعان:
ملفوظ(وهو كثير) ، ومفهوم من السياق (وهو قليل) .
كتبه / خالد عبدالعزيز
0 تعليقات
أهلا بك في موقع عُمان التعليمية - نرحب بنشر تعليقاتك البناءة و مساهماتك الطيبة - دائما نستمع بإهتمام لطلباتكم وآرائكم .. بالتوفيق