المقدمه:
النظافة جزء من الواجبات الضروريّة التي على الجميع الالتزام بها، فالنظافة هي أساس الصحة والنظام والترتيب، ودونها ينقلب العالم إلى كتلةٍ من القذارة والأوساخ،
والنظافة بجميع أنواعها سواء كانت نظافة شخصية أو نظافة المكان أو الأدوات، تُعدّ من الأساسيات التي يجب التعامل معها على أنّها بديهية، لأنّ كلّ مخلوقات الله تُنطف نفسها بنفسها حتى الجمادات، فالبحر رغم أنه جماد، إلّا أن زبده يخرج ويطفو على سطحه ليذهب هباءً، ويبقى المفيد موجودًا في أعماقه، وكذلك الحيوانات تُنطف نفسها وبيوتها، والطيور تُنظف أعشاشها، وحتى البيئة الطبيعية بشكلٍ عام، فإنّ لها قدرة على التعامل مع أوساخها وتحليلها والتخلص منها بفترةٍ وجيزة؛ لأنّ تراكم الأوساخ مهما كان نوعها، يُسبّبُ الكثير من الأضرار.
سنتحدث في تقريرنا هذا عن أهميه نظافه المرافق العامه والحفاظ عليها.
________
المرافق العامّة هي جميع المَرافقِ التي تَبنيها وتُشيّدُها الدّولة من أجل المَصلحة العامّة، فهي تَختلف عن المرافق أو الممتلكات الخاصّة بأنّ حقّ الانتفاع منها يكون لجميع النّاس على اختلاف شرائِحهم ومُستوياتهم الاجتماعيّة، وإنّ وجود المَرافق العامّة في الدّولة هو أمْرٌ ضروري من أجل تيسير حياة النّاس، وتقديم الخدمات المُختلفة لهم إلى جانب التّرفيه عنهم.
*كيفية الحفاظ على المرافق العامّة: إن ما تنفقه الدولة على تشييد المرافق العامّة من مبالغ طائلة يَستدعي من النّاس المُحافظة عليها وعدم الإساءة إليها؛ حيث تكون طُرق المحافظة على المرافق العامّة كالآتي:
_ تربية الأطفال وتعليمهم أهميّة المُحافظة على جميع المرافق العامّة بدءاً من سنّ صغير من خلال زرع قيم المَصلحة العامّة المُشترَكة والتعاون من خلال دمج المواد التَوعوية اللازمة في المَناهج الدراسية، واستخدام الأهالي للمَرافِق بشكل سليم ليكونوا مثالاً يَحتذي به الأبناء في كيفيّة التعامل الصحيح مع المرافق، وتعليمهم استخدام المرافِق العامّة وعدم تخريبها ليتمكّن الأشخاص الآخرين من بَعدِهم استخدامها.
_ زرع القيم الدينيّة التي تدعو إلى عدم نشر الفساد وضرورة المُحافظة على الممتلكات العامة وحمايتها وحفظ حق المجتمع بأسره في استخدام الممتلكات العامة، وتعزيز فكرة الحفاظ على الأمانة المُسنَدة لكلّ فرد في المجتمع، وصيانة المال العام، وذلك كما ذُكِرَ في الآية الكريمة: (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ).
_ سنّ القوانين والتشريعات الرادعة لمنع كلّ من تُسوِّل له نفسه العبث بالمرافق العامة من تخريب أيّ جزء منها بشكل مُتعمَّد، والحرص على تطبيق العقوبات على الجميع دون استِثناء لإجبار الأفراد على احترام المرافِق العامّة والمُمتلكات، والحرص على عدم تخريبها.
_ نشر التوعية بين المواطنين من خلال تعليق اللافتات واللوحات الداعية للمُحافظة على الممتلكات والمرافِق العامة، وتكثيف الجهود التَوعوية بأهميّة المحافظة عليها، ويجب على كلّ فرد في المُجتمع تحمُّل مسؤولية نشر التوعية من خلال تقديم النُصح للأشخاص الآخرين عند رؤيتهم يُمارسون أيّ عملٍ تخريبيّ للممتلكات، أو نهيهم عن العمل في حال لم يتواجَد أي مسؤول في المنطقة أثناء عملية التخريب.
_ التحلّي بالآداب والسلوكيات عند زيارة المرافق العامة، والمُحافظة على الهدوء وعدم إصدار أصوات مُزعجة من الممكن أن تُؤذي الزوّار الآخرين، وترك المَكان نظيفاً بعد الاستخدام، وعدم رمي النفايات والمُخلّفات على الأرض؛ بل وضعها في الأماكن المُخصّصة لجمع القُمامة.
_صيانة المرافق والمُمتلكات المُستخدَمة باستمرار من قِبَل الجهات المسؤولة، وجَدوَلة أعمال الصّيانة الخاصّة بالمرافق، إلى جانب ضرورة التفقّد الدوري وإجراء حملات استِطلاع للكشف عن حالة المرافِق وأحوالها، وتقديم المشورة والتوصية بالإجراءات المناسبة لإصلاحها أو ترميمها بشكلٍ عاجل.
_ضرورة تكاتُف الجهود التطوّعيّة مع المؤسسات الحكومية والمسؤولة عن المرافق العامّة للمُساعدة في تنظيفها وإصلاحها، وضرورة نشر ثقافة العمل التطوّعي في هذا المجال لتَعزيز مفاهيم العمل الجَماعي والمشارَكة، والتشديد على أهميّة دور كلّ فرد في المجتمع وأهمية مشاركته بشكلٍ فعّال في تقديم المُساعدة للبيئة المُحيطة به.
_ تنظيم حَملات جمع التبرّعات المادية من قِبَل أفراد المُجتمع للمُشاركة في أعمال بناية المَرافق وصَيانتها وتجديدها، وتقديم المساعدة العَينيّة ما أمكَن من قِبَل أفراد المجتمع، مما سيُساهم في دمج الأفراد في مسؤولية بناء المرافِق والممتلكات، وبذلك سيحافظون على الممتلكات بشكل أكبر ويتعاملون معها بمسؤولية ووعي.
_عدم الكتابة على الجدران أو الرسم على الأسوار العامّة، لما في ذلك من تشويه للمَنظر العام للمرافق والمدينة، وعدم تكسير إشارات المرور أو حاويات القمامة أو اللافتات الإرشادية أو أعمدة الإنارة؛ حيث سيؤدّي ذلك إلى تَعطيل سير الحياة العامة وسيخلق فوضى عارمة، إلى جانب تَكليف الدولة مبالغ ضخمة لتَصليح الأضرار الناتجة عن عمليات التخريب.
_ الاستجابة السريعة من قبل مؤسسات المجتمع الحكومية للتصدّي لأيّ عملٍ تخريبي من خلال إبقاء خطوط هاتف ساخنة مفتوحة على مدار الساعة لتلقّي أي شكاوى أو التبليغ عن أيّ عمليات تخريب، إلى جانب ضرورة تَخصيص دوريات مراقبَة للحِرص إبقاء الأمور تحت السيطرة. عدم استخدام المرافق لغير الأغراض التي خُصّصت لها؛ فعَلى سبيل المثال عدم إشعال النار في الأماكن التي تمنع ذلك مثل الحدائق والمتنزّهات؛ فمن الممكن أن يؤدّي ذلك إلى إشعال حريق كبير بسبب الحشائش المُنتشرة في الحدائق، ومن المُمكن أن تمتدّ النيران وتلتهم الأشجار.
_ الحِرص على حُسن استخدام المرافق والخدمات الصحية التي تُوفرها الدولة، وعدم العبث فيها، وطلب المُساعدة في حال عدم معرفة استخدام أي من الأدوات المُتوفرة، مع التأكُد من تَركها نظيفةً بعد الاستخدام.
_________
الخاتمه:
النظافة حاجة إنسانية مُلحّة لا يستطيع الفرد العيش بدون توفّرها، فلنحرص على الاهتمام بنظافتنا الشخصية كأفراد وبنظافة البيئة من حولنا لنحيا برفاه وسعادة، ولنعكس صورة مشرقة عنّا وعن أوطاننا بين الأمم.
المصد :: وكالات --
و مدونة عمان التعلمية
النظافة جزء من الواجبات الضروريّة التي على الجميع الالتزام بها، فالنظافة هي أساس الصحة والنظام والترتيب، ودونها ينقلب العالم إلى كتلةٍ من القذارة والأوساخ،
والنظافة بجميع أنواعها سواء كانت نظافة شخصية أو نظافة المكان أو الأدوات، تُعدّ من الأساسيات التي يجب التعامل معها على أنّها بديهية، لأنّ كلّ مخلوقات الله تُنطف نفسها بنفسها حتى الجمادات، فالبحر رغم أنه جماد، إلّا أن زبده يخرج ويطفو على سطحه ليذهب هباءً، ويبقى المفيد موجودًا في أعماقه، وكذلك الحيوانات تُنطف نفسها وبيوتها، والطيور تُنظف أعشاشها، وحتى البيئة الطبيعية بشكلٍ عام، فإنّ لها قدرة على التعامل مع أوساخها وتحليلها والتخلص منها بفترةٍ وجيزة؛ لأنّ تراكم الأوساخ مهما كان نوعها، يُسبّبُ الكثير من الأضرار.
سنتحدث في تقريرنا هذا عن أهميه نظافه المرافق العامه والحفاظ عليها.
________
المرافق العامّة هي جميع المَرافقِ التي تَبنيها وتُشيّدُها الدّولة من أجل المَصلحة العامّة، فهي تَختلف عن المرافق أو الممتلكات الخاصّة بأنّ حقّ الانتفاع منها يكون لجميع النّاس على اختلاف شرائِحهم ومُستوياتهم الاجتماعيّة، وإنّ وجود المَرافق العامّة في الدّولة هو أمْرٌ ضروري من أجل تيسير حياة النّاس، وتقديم الخدمات المُختلفة لهم إلى جانب التّرفيه عنهم.
*كيفية الحفاظ على المرافق العامّة: إن ما تنفقه الدولة على تشييد المرافق العامّة من مبالغ طائلة يَستدعي من النّاس المُحافظة عليها وعدم الإساءة إليها؛ حيث تكون طُرق المحافظة على المرافق العامّة كالآتي:
_ تربية الأطفال وتعليمهم أهميّة المُحافظة على جميع المرافق العامّة بدءاً من سنّ صغير من خلال زرع قيم المَصلحة العامّة المُشترَكة والتعاون من خلال دمج المواد التَوعوية اللازمة في المَناهج الدراسية، واستخدام الأهالي للمَرافِق بشكل سليم ليكونوا مثالاً يَحتذي به الأبناء في كيفيّة التعامل الصحيح مع المرافق، وتعليمهم استخدام المرافِق العامّة وعدم تخريبها ليتمكّن الأشخاص الآخرين من بَعدِهم استخدامها.
_ زرع القيم الدينيّة التي تدعو إلى عدم نشر الفساد وضرورة المُحافظة على الممتلكات العامة وحمايتها وحفظ حق المجتمع بأسره في استخدام الممتلكات العامة، وتعزيز فكرة الحفاظ على الأمانة المُسنَدة لكلّ فرد في المجتمع، وصيانة المال العام، وذلك كما ذُكِرَ في الآية الكريمة: (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ).
_ سنّ القوانين والتشريعات الرادعة لمنع كلّ من تُسوِّل له نفسه العبث بالمرافق العامة من تخريب أيّ جزء منها بشكل مُتعمَّد، والحرص على تطبيق العقوبات على الجميع دون استِثناء لإجبار الأفراد على احترام المرافِق العامّة والمُمتلكات، والحرص على عدم تخريبها.
_ نشر التوعية بين المواطنين من خلال تعليق اللافتات واللوحات الداعية للمُحافظة على الممتلكات والمرافِق العامة، وتكثيف الجهود التَوعوية بأهميّة المحافظة عليها، ويجب على كلّ فرد في المُجتمع تحمُّل مسؤولية نشر التوعية من خلال تقديم النُصح للأشخاص الآخرين عند رؤيتهم يُمارسون أيّ عملٍ تخريبيّ للممتلكات، أو نهيهم عن العمل في حال لم يتواجَد أي مسؤول في المنطقة أثناء عملية التخريب.
_ التحلّي بالآداب والسلوكيات عند زيارة المرافق العامة، والمُحافظة على الهدوء وعدم إصدار أصوات مُزعجة من الممكن أن تُؤذي الزوّار الآخرين، وترك المَكان نظيفاً بعد الاستخدام، وعدم رمي النفايات والمُخلّفات على الأرض؛ بل وضعها في الأماكن المُخصّصة لجمع القُمامة.
_صيانة المرافق والمُمتلكات المُستخدَمة باستمرار من قِبَل الجهات المسؤولة، وجَدوَلة أعمال الصّيانة الخاصّة بالمرافق، إلى جانب ضرورة التفقّد الدوري وإجراء حملات استِطلاع للكشف عن حالة المرافِق وأحوالها، وتقديم المشورة والتوصية بالإجراءات المناسبة لإصلاحها أو ترميمها بشكلٍ عاجل.
_ضرورة تكاتُف الجهود التطوّعيّة مع المؤسسات الحكومية والمسؤولة عن المرافق العامّة للمُساعدة في تنظيفها وإصلاحها، وضرورة نشر ثقافة العمل التطوّعي في هذا المجال لتَعزيز مفاهيم العمل الجَماعي والمشارَكة، والتشديد على أهميّة دور كلّ فرد في المجتمع وأهمية مشاركته بشكلٍ فعّال في تقديم المُساعدة للبيئة المُحيطة به.
_ تنظيم حَملات جمع التبرّعات المادية من قِبَل أفراد المُجتمع للمُشاركة في أعمال بناية المَرافق وصَيانتها وتجديدها، وتقديم المساعدة العَينيّة ما أمكَن من قِبَل أفراد المجتمع، مما سيُساهم في دمج الأفراد في مسؤولية بناء المرافِق والممتلكات، وبذلك سيحافظون على الممتلكات بشكل أكبر ويتعاملون معها بمسؤولية ووعي.
_عدم الكتابة على الجدران أو الرسم على الأسوار العامّة، لما في ذلك من تشويه للمَنظر العام للمرافق والمدينة، وعدم تكسير إشارات المرور أو حاويات القمامة أو اللافتات الإرشادية أو أعمدة الإنارة؛ حيث سيؤدّي ذلك إلى تَعطيل سير الحياة العامة وسيخلق فوضى عارمة، إلى جانب تَكليف الدولة مبالغ ضخمة لتَصليح الأضرار الناتجة عن عمليات التخريب.
_ الاستجابة السريعة من قبل مؤسسات المجتمع الحكومية للتصدّي لأيّ عملٍ تخريبي من خلال إبقاء خطوط هاتف ساخنة مفتوحة على مدار الساعة لتلقّي أي شكاوى أو التبليغ عن أيّ عمليات تخريب، إلى جانب ضرورة تَخصيص دوريات مراقبَة للحِرص إبقاء الأمور تحت السيطرة. عدم استخدام المرافق لغير الأغراض التي خُصّصت لها؛ فعَلى سبيل المثال عدم إشعال النار في الأماكن التي تمنع ذلك مثل الحدائق والمتنزّهات؛ فمن الممكن أن يؤدّي ذلك إلى إشعال حريق كبير بسبب الحشائش المُنتشرة في الحدائق، ومن المُمكن أن تمتدّ النيران وتلتهم الأشجار.
_ الحِرص على حُسن استخدام المرافق والخدمات الصحية التي تُوفرها الدولة، وعدم العبث فيها، وطلب المُساعدة في حال عدم معرفة استخدام أي من الأدوات المُتوفرة، مع التأكُد من تَركها نظيفةً بعد الاستخدام.
_________
الخاتمه:
النظافة حاجة إنسانية مُلحّة لا يستطيع الفرد العيش بدون توفّرها، فلنحرص على الاهتمام بنظافتنا الشخصية كأفراد وبنظافة البيئة من حولنا لنحيا برفاه وسعادة، ولنعكس صورة مشرقة عنّا وعن أوطاننا بين الأمم.
المصد :: وكالات --
و مدونة عمان التعلمية
0 تعليقات
أهلا بك في موقع عُمان التعليمية - نرحب بنشر تعليقاتك البناءة و مساهماتك الطيبة - دائما نستمع بإهتمام لطلباتكم وآرائكم .. بالتوفيق