تقرير دراسات / انجراف التربة

مقدمة ::
انجراف التربة هي عملية تضيع فيها الطبقة السطحية العليا من التربة والتي تتسم بخصوبتها، وبسبب تآكل وضياع هذه الطبقة، تصبح التربة أقل خصوبة؛ ويمكن حملها ونقلها بسهولة بواسطة القوى الطبيعية مثل الرياح والمياه والأمطار، 

وتُعرف إزالة التربة السطحية بواسطة القوى الطبيعية باسم انجراف التربة، وبالتالي المناخ هو عامل رئيس له تأثير على انجراف التربة تم الاعتراف به كمشكلة رئيسة منذ ثلاثينيات القرن العشرين، إذ تتمثل العوامل المناخية الرئيسة التي تؤثر على انجراف التربة في هطول الأمطار وفقًا لمقدارها وتكرارها ومدتها وشدتها؛ والرياح وفقًا لاتجاهها وقوتها وتتابع رياحها؛ بالإضافة إلى العوامل المناخية هناك عوامل رئيسية أخرى تتسب بانجراف التربة وهي نوع التربة، و جفاف التربة، واستخدام الأراضي، وتضاريس سطح الأرض.

الآثار المترتبة على انجراف التربة

تتعدد أسباب انجراف التربة، إذ لا يقتصر انجراف التربة على عامل واحد فحسب وفي المقابل تختلف الآثار المترتبة على انجراف التربة وفقًا لكل عامل من العوامل التي تم ذكرها سابقًا، ويُوضح فيما يأتي الآثار المترتبة على كل عامل:

أثار انجراف التربة بفعل المياه

وتكمن الآثار المترتبة على انجراف التربة بفعل مياه الأمطار في انخفاض جودة التربة الذي ينتج عنها فقدان الطبقات العليا الغنية بالمواد المغذية في التربة من المواد العضوية وأي بقايا كائنات حية بالإضافة إلى السماد، ونقل الجزيئات الأصغر من التربة خفيفة الوزن أو طبقات كاملة من التربة التي تضعف الهيكل العام للتربة بل وتغير ملمسها، وتؤثر على قدرة التربة على الاحتفاظ بالمياه، مما يجعلها أكثر عرضة للظروف القاسية مثل الجفاف.
يتمثل انجراف التربة بفعل الماء في حركة الرواسب والملوثات الزراعية في المجاري المائية الذي يؤدي إلى إغلاق السدود، والتغيير في أعداد الكائنات الحية للبحيرات مما يؤدي إلى الإخلال بظاهرة التنوع الحيوي، بالإضافة إلى تلوث مياه الشرب، وفي بعض الحالات، يتسبب انجراف التربة في حدوث الفيضانات بسبب انخفاض قدرة التربة المنجرفة على امتصاص الماء.
ويمكن أن تتراكم الرواسب على المنحدرات السفلية مما يؤدي إلى تغييرات في شكل تضاريس الأرض، والمبيدات والسماد العضوي التي يتم نقلها في كثير من الأحيان جنبا إلى جنب مع انجراف التربة، تلوث مصادر المياه في مجرى النهر والأراضي الرطبة والبحيرات، وانخفاض جودة المياه مع دخول الرواسب والمواد الغذائية إلى مجرى النهر، فضلاً عن تهديد البنية التحتية مثل الطرق والجسور والمباني.

آثار الانجراف بفعل الرياح

يؤدي إلى إتلاف المحاصيل وبالذات الشجيرات الصغيرة أو ما تم زراعته حديثًا، وبالإضافة إلى دفن النباتات، والنباتات التي تتضرر من انجراف التربة تكون عرضة للتعرض للأمراض مما يؤدي إلى انخفاض جودتها وإنتاجيتها وقيمتها التسويقية، ويؤدي الانجراف المستمر لمنطقة ما إلى تغير تدريجي في التربة، إذ يعمل فقدان الرمل الناعم والطين والجزيئات العضوية من التربة الرملية على تقليل قدرة التربة على الاحتفاظ بالرطوبة، وتقوم الرياح بنقل المواد الغذائية للتربة والمواد الكيميائية السطحية جنبًا إلى جنب مع جزيئات التربة مما يفقدها خصوبتها.

آثار الانجراف بفعل حراثة الأرض

تؤثر حراثة الأرض وتقليب التربة على نمو المحاصيل وإنتاجيتها، على عكس نمو المحاصيل على المنحدرات التي يصعب الوصول إليها ويصعب حراثتها ويكون نمو النباتات على سطحها بطيء جدًا بسبب ضعف بنية التربة وفقدانها للمواد العضوية، ولكن في بعض الأحيان الحراثة تؤدي إلى الضغط على التربة وبالمقابل تكون أكثر عرضة لانجراف التربة بفعل الرياح والمياه لإن التربة بعد عملية الحراثة تكون غير متماسكة. 


^{المصادر :: 
مدونة عمان التعلمية 
موقع سطور}