عقديتنا / درس ( عالم الغيب ) للصف الثاني عشر الفصل الاول

درس بعنوان  ( عالم الغيب ) إعداد: أ.هلال المقبالي



مفهوم عالم الغيب


عالم الغيب : هو كل ما غاب عن حواس الإنسان أو
عن علمه , سواء اهتدى إليه الإنسان بعقله أو دله
عليه دليل الوحي .


عقديتنا / درس ( عالم الغيب ) للصف الثاني عشر الفصل الثاني



أمثلة على عالم الغيب


1 – الذات الإلهية : فعلم حقيقة الذات الإلهية مما استأثر الله بعلمه لَيْسَ كَمِثْلِهِ
شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ . الشورى(11) , والكون وما فيه من مخلوقات أثر
من آثار الله عزوجل .

2 – الروح : موجودة بداهة ومع ذلك لا نستطيع أن نلمسها أو نراها . وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ
الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا. الإسراء (85)

3 – القضاء والقدر : فهو غيب لا يعلمه إلا الله .

4 – الحقائق الغيبية التي ذكرها القرآن الكريم .




حقائق لا يمكن إدراكها عن طريق الحواس أو

العقل


أ – العوالم الغيبية البعيدة عن إدراك الحواس مثل : الملائكة , والجن , والشياطين .

ب – أحوال اليوم الآخر وما يقع فيه من أحداث كالغيب , والحشر , والحساب , والجنة
, والنار .

س – ما حكم الاكتشافات العلمية , والأحداث الواقعة في الماضي؟

تِلْكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ ۖ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلَا قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَٰذَا ۖ فَاصْبِرْ ۖ إِنَّ
الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ . هود (49)




5 – علم الساعة , وموعد موت كل إنسان


إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ
مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ. لقمان
(34)




الإيمان بالغيب


حكمه : وجوب الإيمان بالغيب , وجعله الله تعالى من صفات المؤمنين
الصادقين .

الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ. البقرة (3)

يكفر كل من أنكر ما ورد من الغيبيات بصريح القرآن أو بالسنة
المتواترة .

لا مجال للعقل أن يسبح فيما ليس به علم .

س – علل :


القرآن لم يفصل في الكثير من أمور الغيب .


لا فائدة تعود على البشر من الخوض في تفاصيل العالم الغيبي .

البشر غير مهيئين للاطلاع على الغيب .




أثر الإيمان بالغيب


1 – يبث في نفسية الفرد الطمأنينة وراحة الضمير .

الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ . الأنعام(82)

الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ. الرعد (28)

2 – يدرك أن وراء هذا العالم المحسوس عالم غيبي , وبالتالي يتسع أفقه ورؤيته
لحقيقة الوجود .

3 – إن الإيمان بالحياة الآخرة وما تشتمل عليه من أحداث يجعل لحياة المؤمن معنى
وغاية , ويفسر له الغاية من وجوده .

4 – يثبت دعائم النظام , من خلال الرقابة الذاتية لله .

5 – يصون العقل البشري من التشتت ويحرره من الاشتغال بقضايا غيبية لا يمكن
أن يصل الى حقيقتها إلا عن طريق الإخبار الإلهي .



إضاءة

يقابل عالم الغيب عالم الشهادة الذي ندركه , ونصل إلى معرفته , والحكم عليه بإحدى
حواسنا , سواء كان مما نسمعه , أو نراه , أو نشمه , أو نتذوقه , أو نحس به , والعلم
به عند إدراكه علم ضروري لا يتوقف على استدلال أو نظر عقلي .

وقد أشار القرآن الكريم إلى مكونات عالم الشهادة بأنها تشتمل على مجالين هما :
مجال الآفاق , ومجال الأنفس , وذلك في قوله تعالى : سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي
أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ َوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53)
فصلت

وواجب المسلم نحو عالم الشهادة أن يتدبر في الأنفس والآفاق وأن يقوم بالدراسة
والاكتشاف لقوانين الله في هذا الكون عن طريق الملاحظة والتجربة للوصول إلى
عظمة الخالق سبحانه , كما أن عليه أن يدرك بأنه لا صراع بين الإنسان والطبيعة بل
الكون كله مسخر للإنسان فعليه أن يتلطف به ويستثمر خيراته لخير الإنسانية جمعاء.



تدبر

من المُسَلَّم به عند المؤمن أن الله تعالى عالم الغيب لا تخفى
عليه خافية , فالغيب عنده كالشهادة , لذلك إذا كنت مع الله تعالى
فإنه يحفظك , ويوجهك إلى الخير ويُوَفِّقُك , ويلهمك رشدك حيال
ما سيكون , ويلهمك تصرفا يحفظك به , وترضى بنتائجه ,
ويدفع عنك كل مكروه , فكن مع الله واحفظه في السر والعلانية
يحفظك في حلك وترحالك .



الأنشطة

1 – ينكر بعض الناس الغيب , ولا يؤمنون إلا بما هو محسوس ومشاهد , ويعتبرون
ذلك هو المنهج العلمي الصحيح وما عداه باطل . بين رأيك في هذه القضية .

2 – أثبت العلم الحديث القدرة على معرفة جنس الجنين , وتوقع وقت نزول المطر ,
كيف توفق بين هذا وبين ما ورد في قوله تعالى : إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ
الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ
أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34) من سورة لقمان ؛ المتضمنة اختصاص الله
تعالى بعلم ما في الأرحام ووقت نزول المطر ؟

إرسال تعليق

0 تعليقات