تحليل وشرح نص ( خراب القيروان لعلى الحُصري )

المؤنس - اللغة العربية للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الأول
/ علي الحصري
المحور السادس : الحنين الي الاوطان ورثاء البلدان

النصور الأدبية  خراب القيروان للحُصري 

مدونة سلطنة عمان التعليمية --

# تعريف بالشاعـر:


هو أبو الحسن علي الحصري ، ولد بالقيروان 420هـ ، ونشاء
فيها ألى حين خرابها على يد بني هلال ، فغادر إلى (سبتة) بالمغرب الأقصى ، ثم طوف
بالأندلس ووصله أغلب ملوك الطوائف ، ودرس على يديه الكثير من طلاب العلم ، وتوالت
على يديه نكبات منها خراب القيروان ، وغدر زوجته وفرارها ،ثم وفاة أعز أبنائه عليه
،وعاد إلى طنجة كفيفا يعلم الناس القرآن
حتى مات 488ه.

# جو النص

في سنة 444ه فسد الأمر بين المعز لدين الفاطمي ، وبين
أعراب ( بني هلال وبني سليم)، وهي قبائل عربية هاجروا من مصر إلى إفريقيا التي كانت عاصمتها القيروان ،فنقضوا الصلح
المبرم ، وأشعلوا نار الحرب ، وحاصروا القيرون ، وعاثوا في الضواحي والأطراف يفسدون ويقتلون ويخربون ، فرحل المعز
عنها ، وسلك أبو الحسن علي الحصري
القيروان طريقه إلى سبتة.

# الفكرة : ذكريات لاتنسى (1-5)


1- في كل يوم مع الأحباب لذات ..... فليس في العيش
مسرور إذا فاتوا
2- موت الكرام حياة في مواطنهم ...... فإن هم
اغتربوا ماتوا وما ماتوا.
3- كنا وكان لنا في ما مضى وطن ...... لكنها أسهم الدنيا مصيبات

4- أكلما قلت في قرب الديار عسى ....... أبت علي
بحكم البين هيهات؟
5- أم هل يصيف ويشتو الوجد في كبدي ...... وأهل
ذاك الصفاءالمحض أشتات؟

# المفردات:



أبت : رفضت – البين : البعد والفراق – الوج:الشوق –
المحض:الخالص – أشتات: متفرقين م / شت

# الشرح:



يستهل الشاعر الأبيات بحكمة قائلا : إن اللذة والسعادة
لا تتحقق إلا في وسط الأحباب فإن ماتو فلا سعادة – والمرء يموت كريما في وطنه ،
ويكون ذليلا ميتا إن تركه ورحل عنه وإن كان حيا – لقد كان لنا وطن عزيز علينا
أفقدتنا إياه مصائب الدنيا وكوارثها – وكلما فرب الرجاء في العودة إليه ابتعد
الأمل في تلك العودة – فشوقي إلى الوطن و الأهل والأحباب المتفرقين دائم ولا ينقطع
أبدا.

# التذوق:



( في كل يوم من الأيام لذات) أسلوب خبري بتقديم الخبر
على المبتدأ يفيد التوكيد.


(فليس في العيش مسرور) اسلوب خبري بتقديم الخبر على اسم
ليس يفيد التوكيد


(البيت الآول( في كل يوم .....) والبيت الثاني ( موت
الكرام.....) حكمة توحي بالتجربة الذاتية للشاعر في الحياة والكون.


( موت – الحياة ) طباق ( ماتوا – ما ماتوا) طباق سلب


( أكلما قلت في قرب الديار عسى ........ أبت علي بحكم
البين هيهات )استخدام الفعل (عسى
وهيهات)يدل على الرجاء والرغبة في العودة إلى الوطن من ناحية والإعلان عن الواقع
المرير وهو البعد .


( أكلما قلت في قرب الديار عسى ........ أبت) اسلوب
انشائي استفهام غرضه الحسرة والندم .


(أم هل يصيف ويشتوا الوجد في كبدي)اسلوب انشائي استفهام
للتقرير.


(يصيف ويشتوا) تضاد .

# الفكرة: الحفاظ على العهد( 6-9)



6-ياأهل ودي ،لا والله ماا نتكثت ......... عندي عهود
ولا ضاقت مودات

7-ياأهل ودي ،هل في القرب من طمع ....... فتشتفي بكم هذي
الصبات؟

8-لئن بعدتم وحال البحر دونكم ....... لبين أرواحنا في
النوم زورات

9-ماذا على الريح لو أهدت تحيتنا ....... إليكم مثلما
تهدى التحيات ؟

# المفرات:

انتكثت: انتقضت – الصبابات : الأشواق م/الصبابة – حال
:منع – دونكم :أمامكم

# الشرح :


ياأهلي وأحبابي ، والله أني محافظ على العهد والود بكم
وبالوطن العزيز – ياأهلي إني أطمع في القرب واللقاء بكم كي يزول الفراق والشوق من
قلبي تجاهكم – وإن كان البحر قد حال بيننا فإن أرواحنا تلتقي بكم رغم ابتعاد أجسادنا
– وأتمنى من الرياح أن ترسل لكم تحيتنا كما يرسلها الآخرون.

# التذوق :



(ياأهل ودي ) نداء للتنبه ، والإضافة توحي بحب الشاعر
الشديد لأهل وبقائه على العهد بينهم ، والتكرار يفيد التوكيد على الحفاظ للعهد .

( والله ما انتكثت عندي عهود ولا ضاقت مودات ) أسلوب قسم
يفيد التوكيد على العهد والمودة .


( عهود – مودات) نكرتان للتعظيم
(هل في القرب من طمع ) أسلوب إنشائي استفهام غرضه الحث.
(فتشتفي بكم هذي الصبابات ) استاره مكنية صور الشوق
بالمرض ،وصور قرب الأحباب واللقاء
بهم بالدوا الشافي.
(ماذا على الريح لو أهدت تحيتنا )أسلوب إنشائي استفهام
غرضه التمني.
( لو أهدت الريح تحيتنا ) أسلوب شرط يفيد امتناع الجواب
وهو وصول التحية لامتناع الشرط وهو أن الريح لايملك إرسال التحية.

# الفكرة : آلام الغربة ( 10- 14)


10-أصبحت في غربة لولا مكاتمتي ..... بكتني الأرض فيها
والسماوات

11-كأنني لم أذق بالقيروان جنى ...... ولم أقل هالأحبابي
ولا هاتوا

12- أمر بالبحر مرتاحا إلى بلد ....... تموت نفسي وفيها
منه حاجات

13-وأسأل السفن عن أخبار ه طمعا ...... وأنثني وبقلبي
منه لوعات

14-هل من رسالة حب أستعين بها ....... على سقامي فقد
تشفي الرسالات

# المفردات:



مكاتمتي :الكتمان – جنى : ثمارا ج/أجناء أو أجن – ها :
أدة للتنبية – أنثني :أرجع – لوعة :حرقة الشوق.

# الشرح:



لولا أنثني أكتم في ألامي وأحزاني ،لبكت من أجلي
السماوات والأرض حزنا على حالي - وكأني لم
أستمتع بثمار القيروان ، ولا بخيرها ولم أتعامل مع أحبابي بسبب غربتي وابتعادي
عنها – وأمر بشاطيء البحر مشتاقا إلى بلدي القيروان لحاجاتي إليها – وأسأل
العائدين من السفر عن أخبارها طمعا في سماع الأحداث فأعود حزينا بلا أخبار – راجيا
أن تأتيني رسالة حب تعينني على مرضي ،وتشفيني مما أنا فيه.

# التذوق :


(أصبحت في غربة ........)البيت كناية عن ألام الغربة
والبعد عن الوطن.

( بكتني الأرض والسموات ) استعارةمكنية صور الأرض
والسماء شخصين يبكيان على حال الشاعر .

( تموت نفسي وفيها منه حاجات ) كناية عن الحسرة والحزن
على ضياع الوطن.

( أسأل السفن ) استعارة مكية صور السفن أشخاصا يسألهم عن
أهله ووطنه.

( فقد تشفي الرسالات )استعارة مكنية صور الرسالات دواء شافيا .

( أكلما – هل – ماذا
- ياأهل ودي ) النداء والاستفهام في الأبيات السابقة يوحي
بالتفجع والتوجع.

وألام على فراق الأهل وضياع الوطن.

# الفكرة : الدعاء بالسقياء(15-17)



15-ألاسقى الله أرض القيروان حيا ..... كأنه عبراتي
المستهلات


16-وكف عنها أكف المفسدين لها ...... ولا عدتها من
الخيرات عادات

17-فإنها لدة الجنات تربتها ..... مسكية وحصاها جوهرات.

# المفردات :



حيا : مطر – عبرات: دموع م/ عبرة – كف : منع – عدتها
:تجاوزتها – لدة : التراب .

# الشرح:


أدعو الله للقيروان بالسقيا والمطر الغزير الدائم كدموعي
التي لا تنقطع – وأن يك الله عنها أيدي المفسدين المعتدين ، ولا تجاوزها أو تتعداها الخيرات والعادت الطيبة – فتراب القيروان جنات ، ورائحتها
كالمسك ، وحصاها كالجواهر .

# التذوق :


( ألاسقى الله أرض القيروان حيا ) دعاء للقيروان بالسقيا
يوحي بالحب

(حيا كأنه عبراتي ) تشبيه مقلوب حيث شبه المطر بدموع
الشاعر وهذا يوحي بغزارته .

(فإنها لدة الجنات تربتها ...........) البيت كناية عن
جمال الأندلس وكثرة حدائقها وجودة تربتها .

إرسال تعليق

0 تعليقات