تحضير و درس المراجعة: الحمامة المطوقة للصف الثالث الأساسي إعداد/ الأستاذة ياسمين سعد
زَعَمُوا أَنَّهُ كَان بِأَرْضٍ بِهَا عُشْبٌ كَثِيرٌ, شَجَرَةٌ كَبِيرَةٌ, أَوْرَاقُهَا كَثِيفَةٌ, فِيهَا عِشْ غُرَابٍ. فَبَيْنَمَا هُوَ ذَاتُ يَوْمٍ جَالِسٍ فِي عُشِّهِ إِذْ رَأَى صَيَّادًا نُصْبَ شَبَكَتِهِ, وَنَثَّرَ عَلَيْهَا الحُبُّ, وَ كَمَنْ قَرِيبًا مِنْهَا, فَمَرَّتْ حَمَامَةٌ يُقَالُ لَهَا المُطَوَّقَةُ,
وَمَعَهَا حَمَّامٌ كَثِيرٌ, فَعُمِّيَتْ هِيَ وَصَاحِبَاتُهَا عَنْ الشَّرَكِ, وَأَخَذَتْ تَلْتَقِطُ الحُبُّ, فَعَلِقَتْ كُلُّهَا فِي الشَّبَكَةِ; وَأَقْبَلُ الصَّيَّادَ فَرَحًا مَسْرُورًا. فَجَعَلَتْ كُلُّ حَمَامَةٍ تَبْحَثُ عَنْ الخَلَاصِ لِنَفْسِهَا.
قَالَتْ المُطَوَّقَةَ: يَجِبُ أَنْ نَتَعَاوَنَ, وَنَكُونُ يَدًا وَاحِدَةً, فَنُقَلِّعُ الشَّبَكَةَ, وَنَنْجُو جَمِيعًا, وَ فِي مَكَانٍ قَرِيبٌ جُرَذٍ صَدِيقٍ, فَلَوْ وَصَلْنَا إِلَيْهُ خَلَصْنَا مِنْ هَذَا الشَّرَكِ.
ثُمَّ إِنَّهَا أَعْطَتْ الإِشَارَةَ لِصَاحِبَاتِهَا فَطَارَتْ كُلُّهَا دَفْعَةً وَاحِدَةً, وَقَلَّعَتْ الشَّبَكَةُ بِتَعَاوُنِهَا, وَعَلَتْ فِي الجَوِّ. فَتَبَعهَا الغُرَابُ لِيَرَى مَا يَكُونُ مِنْ أَمْرِهَا.
اِلْتَفَتَتْ الحَمَّامَاتُ فُرَاتَ الصَّيَّادُ يَتْبَعُهَا, فَحَثَّتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا الأُخْرَى عَلَى مَزِيدٍ مِنْ الجُهْدِ. فِلْمًا وَصَلْتُ إِلَى جُحْرِ الجُرَذِ, نَادَتْهُ المُطَوَّقَةُ بِاسْمِهُ, فَأَقْبَلَ إِلَيْهَا وَقَالَ لَهَا: مَا أُوقِعُكَ فِي هَذِهِ الوَرْطَةُ? فَأَخْبَرْتُهُ بِقِصَّتِهَا. ثُمَّ أَنَّ الجُرَذَ أَخَذَ فِي قَطْعِ الشَّبَكَةِ حَتَّى فَرَغَ مِنْهَا, فَاِنْطَلَقْتُ المُطَوَّقَةُ وَحَمَامَتُهَا مَعَهَا, وَالغُرَابُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا مُعْجَبًا بِتَعَاوُنِهَا وَوَفَاءِ الأَصْدِقَاءِ
عبدالله بن المقفع (بتصرف)
كتاب : كليلة ودمنة
التَّعَاوُنُ وَالعَمَلُ الجَمَاعِيُّ أَسَاسُ الحَيَاةِ.
حَسَّنَ التَّخْطِيطُ هُوَ أَسَاسُ نَجَاحٍ أَيُّ عَمَلٍ.
مُسَاعَدَةُ الأخرين تَجْلِبُ لَكَ الخَيْرَ دَائِمًا.
مَنْ زَرْعٌ خَيْرًا حَصَدَ خَيْرًا
تحميل ملف التحضير ..
https://www.mediafire.com/file/pscxfpxyxi8739i/الحمامة+المطوقة..docx/file
0 تعليقات
أهلا بك في موقع عُمان التعليمية - نرحب بنشر تعليقاتك البناءة و مساهماتك الطيبة - دائما نستمع بإهتمام لطلباتكم وآرائكم .. بالتوفيق