القاهرة مليئة بالعديد من الأماكن الأثرية التي تجذب المسافرين والسائحين من جميع أنحاء العالم، فتعد من أكثر التجارب الممتعة الغنية بالتراث الإسلامي، لذلك تستحق أن تكون عاصمة للثقافة الإسلامية لدول العالم، وليس ذلك فقط إنما أيضا تم تصنيفها بحسب اليونسكو كموقع التراث العالمي، حيث عندما تسير في شوارع القاهرة ستشعر أنك الزمن رجع بك إلى العصور الإسلامية والوسطى، القاهرة تتميز بالعديد من المناظر السياحية الجذابة التي تجذب أي زائر إليها.
تاريخ القاهرة الإسلامية:
يعتبر صاحب الفضل الأول في بناء القاهرة هم "الفاطميين"، بعد أن أتوا إلى مصر أمر الخليفة الفاطمي المعز الدين ببناء مدينة جديدة وهى "القاهرة"، وكان الهدف من تأسيسها اتخذها مركزا للعلوم الإسلامية والثقافة، لذلك بنوا جامع الأزهر والمساجد الاسلامية والقصور والعديد من المعالم السياحية التي توجد في القاهرة.
ومن ضمن تلك الأماكن الإسلامية:
1-مسجد الحاكم بأمر الله:
أمر السلطان العزيز أحد أبناء المعز لدين الفاطمي، ببناء ذلك المسجد ولكن تم نسبه إلى "الحاكم بأمر الله" وذلك لأنه هو من أكمل بناءة، ويتميز المسجد بالطراز الإسلامي ومساحته الواسعة المحاطة بالاعمدة المتوازية من الداخل.
2-مجمع قلاوون:
يعد من أكثر الأماكن الإسلامية المشهورة في القاهرة، وتم بناؤها بأوامر من السلطان منصور بن قلاوون، ويضم المجمع على مدرسة إسلامية تاريخية و"بيمارستان" مثل المستشفى في وقتنا الحالي، وضريح السلطان قلاوون، وظل ذلك المجمع مركزا ثقافيا ودينيا لممارسة الشعائر الدينية الإسلامية، والمميز بذلك المجمع أنه قائم على الأساس الطراز الإسلامي القديم المميز.
3-مسجد الالباستر "مسجد محمد علي":
مسجد الالبستر من أكثر المعالم الإسلامية المميزة في قلعة صلاح الدين، ويعتبر من أكثر المعالم السياحية الإسلامية الأكثر زيارة في القاهرة، قام محمد على ببنائه كذكرى لابنة الراحل، إضافة إلى ذلك يعتبر المؤرخون محمد على المؤسس الأول للقاهرة الحديثة.
4-متحف جاير اندرسون أو بيت الكريتلية:
تاريخ بناء المتحف يعود إلى العصر المملوكي في القرن ال16، من خلال تاجر أثري استخدم في بنائه حائط مسجد ابن طولون من أجل الارتكاز عليه، ويكمن السر تسميته بيت "الكريتلية" بسبب تنقله بين عدة ملاك، كلهم قاموا بالمحافظة عليه، وكان كل مالك لذلك البيت يحافظ عليه بشكل كبير.
5-متحف الفن الإسلامي:
متحف قائم على أساس الطراز الإسلامي من العصور المختلفة، ويعرض المتحف أكثر من 4500 قطعة أثرية إسلامية من مختلف العصور القديمة، إضافة إلى ذلك يعرض المتحف مجموعة من الأعمال الخشبية والمطرزة والمعادن، كما يكون فيه العديد من الورش من أجل تعليم الحرف المختلفة.
6-مسجد الرفاعي:
يقع المسجد بجانب مدرسة السلطان حسن أمام قلعة صلاح الدين الأيوبي، وتم بناء المسجد بأوامر من الخديو إسماعيل، وهو من أقطاب الصوفية ومازال يتردد عليه الصوفيين والعامة الذين يؤمنون "كرامات الرفاعي"، والذي قام بناءه مهندس معماري مجري كان رئيسا للجنة الحفاظ على الطراز الإسلامي.
أفضل الأوقات لزيارة القاهرة:
إذا كنت تريد زيارة القاهرة الإسلامية وتأخذ جولة بها، يكون من المفضل زيارتها في الصباح خاصة إذا كنت ترغب زيارة قلعة صلاح الدين الأيوبي، أما في الليل عليك زياره المعز الدين الفاطمي يعتبر من الأماكن المميزة والأثرية في القاهرة.
يعتبر القرار الأصح لاختيار القاهرة كعاصمة للثقافة لدول العالم الإسلامي، فهي المجمع الأكبر للتاريخ الإسلامي بأكمله، معظم الأماكن التي توجد بها تم إنشائها على أساس الطراز الإسلامي العريق، إضافة إلى ذلك اعتبارها مركزا للسياحة في مصر، فهي المحافظة الأكثر مزارا للسائحين.
0 تعليقات
أهلا بك في موقع عُمان التعليمية - نرحب بنشر تعليقاتك البناءة و مساهماتك الطيبة - دائما نستمع بإهتمام لطلباتكم وآرائكم .. بالتوفيق