أدب المقامات لطلاب الدبلوم العام - عبد الله السناني

  المقامة شبه قصة قصيرة
تدور حول بطل وهمي
بطلها رجل احكم التحيل وقصر همه
على تحصيل الطفيف من الرزق،
فكانت أخباره كلها تدور حول الكدية
والخداع، والاحتيال والتمويه.
يروي أخباره راوية وهمية
أيضا


لا تربطها وحدة موضوعية
ولا تحييها شخصية


هی میدان لعرض النكتة، وإظهار
البراعة في التخلص من مآزق الحياة
بطرق ملتوية، وبنوع خاص لإظهار
المقدرة اللغوية والأدبية.
حقيقية.

تاريخ من المقامات

اختلف المؤرخون والأدباء في تاريخ فن المقامات اختلافا شديدا، فذهب الحريري
والقلقشندي وغيرهما إلى أن
الیدی ویران شده الفن


قال الحريري وبعد، فإنه قد جرى ببعض أندية الأدب، الذي ركدت في هذا العصر ريحه....
ذكر المقامات التي ابتدعها بدیع الزمان وعلامة همدان.... وقال الحالة شدي: إن أول من فتح
باب عمل المقامات علامة الدهر وأمام الأدب البديع الهمذاني.
ولكن الأرجح أن فن المقامات نشأ تدريجيا من رواية القصص والأخبار.
وأن للبديع الهمذاني فضل تنظيمها، ووضعها في شكلها الفني الخاص.
فكانت المقامات صدى لحرفة الكدية الشائعة إذاك، وصورة الحياة الكدين،
وكانت في أسلوبها خاضعة للذوق الأدبي العام الذي كان يكلف بالسجع
والمحسنات البديعية، ويميل إلى تضمين النثر حكما وأشعارا وأمثالا.

قيمة المقامات

ليس للمقامات عموما قيمة قصصية حقيقية وإن وضعت في
القالب


القصصي؛ لأنها خلت من أهم مميزات القصة
العقدة
كما خلت من الشخصيات الروائية الممتازة
وتحليل نفسياتها، ودرس أخلاقها.
فهي بمجملها حيل تفسر حياة متكد، ألفت على صورة
واحدة، وفيها انصراف عن الموضوع إلى الأسلوب،
وعرض للموعظة أو النكتة المستملحة والألغاز اللغوية
والنحوية لغة جزلة كثيرة الغريب، وفي أسلوب مسجع.









مقامات البرواني

مصطلخ السرد في المقامة
اسئلة على المقامات






 


كانت المقامات صورة جزئية لحياة العصر الذي
فشت فيه عادة التلصص والكدية . وقد جاء مرارا
على لسان أبي الفتح الاسكندري، ذم للعصر
الذي أصبح فيه الحمق خيرا من التعقل.
* أبي الفتح الاسکندری: بطل مقامات الهمذاني.

أصحاب المقامات

0
فتح بديع الزمان الهمداني باب فن المقامات واسعا فولجه بعده كثيرون،
بل قلما مر أديب من الأدباء المعروفين، منذ عهد الحريري إلى أواخر
القرن التاسع عشر، إلا طرقه، ولكن أشهر من عرف بذلك الفن، وبرع
فيه، ثلاثة :

 


إرسال تعليق

0 تعليقات