حل أسئلة درس | الإيمان بالكتب - ديني قيمي للصف السادس ف2

ديني قيمي للصف السادس الفصل الدراسي الثاني منهج جديد 

خلق الله تعالى الإنسانَ عَلى هذه الأرضِ، وأوكل إليه مهمَّة العبادة، وإعمار الأرضِ، ومِنْ رحمته ولطفه وعدله أنَّهُ لمْ يترك الإنسانَ هَمَلًا يتخبَّطُ في الحياة بغير هاد، 

بلْ أرسل إليهِ الرُّسلَ، وأنزل إليه الكتب التي جاءت تدعو النَّاسَ إلى توحيد الله سبحانَهُ وتعالى، والإيمان به، 

وتُعرِّفُهم بالمنهج الذي ارتضاه لهم، وتبصِّرُهم بما يقودُهُمْ إِلى إصلاح أنفسهم، وهي الحكم العدل بين الناس فيما يختلفون فيه، فالعقل البشري قاصر في أغلب أحواله، والرسالات والكتب داعمة لهذا العقل تقوده إلى معرفة الحقِّ، وتجبر قصوره، 

 

حل أسئلة درس | الإيمان بالكتب - ديني قيمي للصف السادس ف2

 

قال الله تعالى: ﴿ كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَبَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ﴾ (البقرة: ٢١٣). 


وقدْ جاء القرآن الكريم مصدقا ومقررًا لما ورد في الكتب السابقة، قال الله تعالى: وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَبَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَينَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَبِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ) (۱) (المائدة: ٤٨).

 ذلك أن الرسالة التي تحملها هذه الكتب رسالةً واحدةً، فهي بناء مترابط يتمثل في دين الله الواحد، فكل رسالة تصدقُ ما جاءَ قبلها وتمهد لما يَأْتي بعدها، 

قالَ تَعَالَى:

وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ (الصف:)

 إلى أن استكمل البناء برسالة القرآن العظيم، فكانَ اللَّبِنَةَ الأخيرة التي أكملتِ الدِّينَ الَّذي ارتضاه الله سبحانَهُ لعباده. (۲)
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ مَثَلي ومثلَ الأنبياء منْ قَبلي، كَمَثَلِ رجلٍ بنى بَيْتًا، فأحْسَنَهُ وأجْمَلَهُ، إلا مَوْضعَ لَبِنَةٍ من زاوية، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفونَ بِهِ، ويَعْجَبونَ له، ويقُولونَ: هَلَّا وُضِعَتْ هذه اللَّبِنَة؟!))





 

إرسال تعليق

0 تعليقات