اختبار الحساسين

إذا كنت تعاني من الحساسية، فلا شك أن اختبار الحساسين هو أحد أهم الخطوات التي يجب أن تقوم بها لتحديد مصدر تلك الحساسية وتحديد أفضل الطرق لعلاجها. 

 وبغض النظر عما إذا كنت تعاني من حساسية الأطعمة أو حساسية الحبوب أو حتى الحساسية من الغبار، فإن اختبار الحساسين من الممكن أن يوفر لك الفرصة لمعرفة سبب تلك الحساسية وعلاجها بشكل فعال ودقيق. 

في هذا المقال سنشرح لكم عملية اختبار الحساسين وأهميتها وكيفية التحضير لها.

اختبار الحساسين

 

1. ما هو اختبار الحساسين؟

اختبار الحساسين هو اختبار يستخدم لتحديد مدى حساسية الشخص للمواد المختلفة، مثل الغبار والحشرات والأطعمة.

 يتم الاختبار عن طريق وضع كمية صغيرة من المواد على الجلد أو في الأنف أو الفم، ومن ثم متابعة الردة الحساسية. يتم ذلك بالتعرف على مدى تفاعل الجهاز المناعي للشخص مع هذه المواد، ويساعد الاختبار في تحديد الحساسية والعلاج اللازم في حالة الإصابة.

2. كيف تم اكتشاف الحساسية لدى الإنسان؟

تاريخيًا، تم اكتشاف الحساسية في أواخر القرن التاسع عشر، عندما تم اكتشاف ما يسمى بـ "حمى القش"، والتي كانت تصيب المزارعين في فصل الصيف بسبب التعرض للأعلاف الجافة. 

ومنذ ذلك الحين، تم تحديد أنواع مختلفة من الحساسية، مثل الحساسية إلى الحيوانات، والغبار، والطعام، والبولينات والعشب، والكثير من المسببات الأخرى.

 ومع تطور العلوم الطبية، تم تحديد آلية تأثير الحساسية على الجسم وتطوير العديد من الطرق للكشف عنها، بما في ذلك الاختبارات المختلفة التي يمكن إجراؤها للكشف عن الحساسية. 

3. نسبة الحساسية في سكان العالم؟

تعد حساسية الطعام من المشاكل الصحية الشائعة في مختلف مناطق العالم، إذ يعاني منها نحو 20 - 30% من السكان في الدول المتقدمة، بينما يشكو منها نحو 40 - 50% من سكان الدول النامية.

 وتعود هذه الزيادة في انتشار الحساسية إلى العديد من العوامل المتعلقة بعادات الحياة الحديثة، مثل التغيرات البيئية ونمط الحياة الغذائية وزيادة الإفراط في استخدام المضادات الحيوية والمواد الكيميائية الأخرى، التي تؤدي إلى تغييرات في نظام المناعة لدى الفرد. 

4. ما هي صفة الحساسية؟

الحساسية هي صفة من صفات الجسم تسببها سلسلة من التفاعلات الكيميائية. وعندما يتعرض الجسم لمادة معينة تسمى مادة مثيرة للحساسية ، فإن نظام المناعة يشعر بهذا الاختراق ويحاول حجبه أو التخلص منه.

 للأسف ، يحتفظ الجسم بذاكرة بالمادة المسببة للحساسية ، ويفرز أجسامًا مضادة ضدها في المستقبل. وبالتالي ، يعتبر الشخص حساسًا لنفس المادة مرة أخرى. يجب الحذر من الحساسية لأنها يمكن أن تؤثر سلبًا على الصحة. 

5. كيف يمكن لشخص حساس الازدهار في حياته اليومية؟

يعاني الأشخاص الحساسون من تحسس للمواد المحيطة بهم ويمكن أن يؤثر ذلك سلبًا على حياتهم اليومية. لكن يمكن لهؤلاء الأشخاص تحسين جودة حياتهم باتباع بعض الإجراءات مثل تجنب المسببات المحتملة للتحسس واستخدام الأدوية المناسبة لتخفيف الأعراض.

 كما يمكن للشخص الحساس الحفاظ على صحته العقلية والجسدية من خلال التغذية السليمة وممارسة الرياضة والاسترخاء والتخفيف من الضغوط النفسية التي قد تؤثر سلبًا على حالته المزاجية.

6. ما هي الصفات التي تميز الحساسية؟

الحساسون يتميزون بالتركيز الشديد على التفاصيل، وإحساسهم بالتعب والإرهاق بسرعة، وخصوصًا بعد التعامل مع الأصوات والأضواء الزائدة، ويتعرضون للتوتر بسهولة ويستجيبون للمحفزات الخارجية بشكل مكثف، ويتمتعون بخيال واسع ويكونون حساسين بشكل كبير للجمال، ويبدون غالبًا أكثر حساسية وتعاطفًا مع الآخرين ومشاعرهم.

7. كيف يمكن الحفاظ على صحة مشاعر الشخص الحساس؟

ينصح بضرورة الحفاظ على صحة مشاعر الشخص الحساس بأن يتعلم كيفية التعامل مع الأحداث المؤثرة عليه بشكل سليم، وأن ينشأ مجموعة من الأدلة المؤكدة لدعم تلك المشاعر، كما ينصح بتعلم تقنيات التحكم في مشاعره ومنح الوقت الكافي لنفسه للتفكير وتنظيم أفكاره.

 وينصح أيضا بأن يتواصل مع الأصدقاء المقربين والعائلة ويتحدث معهم للتخفيف من الاحتياجات النفسية، كما يمكن اللجوء للمساعدة الاحترافية عند الحاجة. 

8. أسئلة الاختبار: نموذج مايرز بريجز

يعتبر نموذج مايرز بريجز من أشهر الأساليب المستخدمة في اختبار الحساسية، حيث يحتوي على 16 سؤالاً يقوم الشخص المختبر بالإجابة عنها دون معرفة الغرض الحقيقي من الاختبار.

 تتضمن الأسئلة على مثال: "هل تفضل العمل بمفردك أم مع فريق؟" و "هل تميل إلى التفكير بالتفاصيل أم بشكل شامل؟" و "هل تشعر بالإرهاق عند أخذ عدة مهام في نفس الوقت؟". يساعد هذا النموذج على تحديد أسلوب التفكير والاستجابة للأحداث لدى الشخص، ويمكن الاعتماد عليه في تحسين مهارات الاتصال وتطوير العلاقات الشخصية والعملية.

9. كيف يمكن تمييز شخص حساس عن غيره؟

بمجرد الاطلاع على سلوك الفرد وتصرفاته، يمكن لأي شخص تحديد ما إذا كان حساساً أم لا. 

الأشخاص المفرطين في حساسيتهم يتصفون بالتفكير العميق والاندفاع الشديد، كما يحسون بعمق وشغف ويستجيبون بشكل مفرط للمنبهات الخارجية. 

وعلى الرغم من قدرتهم على ملاحظة التفاصيل الدقيقة، فإنهم غالبًا ما يشعرون بالإجهاد والتعب جراء ذلك. لذا، إذا كان شخص يعاني من هذه الصفات، فربما يكون حساسًا وحميمًا بما فيه الكفاية، وعليهم توخي الحرص للاهتمام بصحتهم النفسية والجسدية. 

10. كيف يؤثر الاختبار في الحياة العملية والشخصية للفرد؟

يمكن أن يؤثر اختبار الحساسين على الحياة العملية والشخصية للفرد بطريقة إيجابية. فعلى سبيل المثال، يمكن للفرد الذي يعرف نتائج الاختبار أن يفهم الأسباب وراء سلوكه ومشاعره، الأمر الذي يمكنه من التعامل بشكل أفضل مع الآخرين في العمل أو الحياة الشخصية. كما يمكن أن يساعد الفرد في تحديد النشاطات التي تناسب شخصيته وأهدافه المهنية والشخصية، ما يؤدي بدوره إلى تحسين الأداء والرضا الذاتي في الحياة. 

إرسال تعليق

0 تعليقات