خطبة بعنوان التضامن بين المسلمين

الحَمْدُ للهِ الدَّاعِي إِلى الْحَقِّ وَالنَّاصِرِ بِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، مُسْتَجِيبُ دَعْوَةِ المَظْلُومِ، وَحَامِي المُسْتَضْعَفِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّهُ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَبَرَ فَظَفَرَ، وَبَعْدَ أَنِ انْتَصَرَ سَبَّحَ وَاسْتَغْفَرَ، صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلامُهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

   أَمَّا بَعْدُ، فَيَا أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ:

   اتَّقُوا اللهَ وَرَاقِبُوهُ، وَامْتَثِلُوا أَوَامِرَهُ وَلا تَعْصُوهُ، وَاذْكُرُوهُ وَلا تَنْسَوْهُ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ تَعَالَى قَضَى فِي الكَوْنِ وَالأَنْفُسِ وَالمُجْتَمَعَاتِ سُنَنًا مُسْتَقِرَّةً، لا تَتَبَدَّلُ وَلا تَتَحَوَّلُ، قَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ


إِنَّها سُنَنٌ تَدْعُو إِلَى التَّعَقُّلِ بِمَآلَاتِ الأُمُورِ وَعَوَاقِبِهَا، وَمَبْدَأٌ لِلتَّدَاوُلِ وَالتَّدَافُعِ بَيْنَ الأُمَمِ، وَالمُرَادُ مِنَ التَّنْبِيهِ لِتِلْكَ السُّنَنِ أَنْ نُحْسِنَ الاسْتِفَادَةَ مِنْهَا فِي أُمُورِنَا، وَبِنَاءِ مُسْتَقْبَلِنَا، وَالسَّعْيِ إِلى تَقَدُّمِنَا، وَتَحْسِينِ حَيَاتِنَا نَحْوَ الأَفْضَلِ:

  وَرَغْمَ أَنَّ الحَيَاةَ مَلِيئَةٌ بِالتَّحَدِّيَاتِ فَهِيَ مَلِيئَةٌ بِالفُرَصِ كَذَلِكَ، وَإِنْ حَلَّ العُسْرُ جَاءَ بَعْدَهُ اليُسْرُ، وَإِنِ اسْتَحْكَمَتِ المِحْنَةُ انْبَلَجَ بَعْدَهَا نُورُ المِنْحَةِ وَالفَضْلِ مِنَ اللهِ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى

 




  



 
 

 







 

إرسال تعليق

0 تعليقات