أَمَّا بَعْدُ، فَيَا أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ:
اتَّقُوا اللهَ وَرَاقِبُوهُ، وَامْتَثِلُوا أَوَامِرَهُ وَلا تَعْصُوهُ، وَاذْكُرُوهُ وَلا تَنْسَوْهُ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ تَعَالَى قَضَى فِي الكَوْنِ وَالأَنْفُسِ وَالمُجْتَمَعَاتِ سُنَنًا مُسْتَقِرَّةً، لا تَتَبَدَّلُ وَلا تَتَحَوَّلُ، قَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ
إِنَّها سُنَنٌ تَدْعُو إِلَى التَّعَقُّلِ بِمَآلَاتِ الأُمُورِ وَعَوَاقِبِهَا، وَمَبْدَأٌ لِلتَّدَاوُلِ وَالتَّدَافُعِ بَيْنَ الأُمَمِ، وَالمُرَادُ مِنَ التَّنْبِيهِ لِتِلْكَ السُّنَنِ أَنْ نُحْسِنَ الاسْتِفَادَةَ مِنْهَا فِي أُمُورِنَا، وَبِنَاءِ مُسْتَقْبَلِنَا، وَالسَّعْيِ إِلى تَقَدُّمِنَا، وَتَحْسِينِ حَيَاتِنَا نَحْوَ الأَفْضَلِ:
وَرَغْمَ أَنَّ الحَيَاةَ مَلِيئَةٌ بِالتَّحَدِّيَاتِ فَهِيَ مَلِيئَةٌ بِالفُرَصِ كَذَلِكَ، وَإِنْ حَلَّ العُسْرُ جَاءَ بَعْدَهُ اليُسْرُ، وَإِنِ اسْتَحْكَمَتِ المِحْنَةُ انْبَلَجَ بَعْدَهَا نُورُ المِنْحَةِ وَالفَضْلِ مِنَ اللهِ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى
0 تعليقات
أهلا بك في موقع عُمان التعليمية - نرحب بنشر تعليقاتك البناءة و مساهماتك الطيبة - دائما نستمع بإهتمام لطلباتكم وآرائكم .. بالتوفيق