يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج شرح

فضل الزواج وإشارات للشباب: من استطاع الباءة فليتزوج

الحمد لله الذي بارك لنا بالزواج وجعله سُنّة وسببًا للغنى والعفاف. يأتينا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري ومسلم ليوجه نصيحة قيمة للشباب: "يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وِجَاءٌ". 

 


 

هذا الحديث يشير إلى أهمية الزواج ويبين أنه ليس مجرد عقد أو قضاء شهوة، بل هو مسؤولية وتكليف يتطلب الاستعداد المالي والقدرة على تحمل المسؤوليات. الشباب الذين يستطيعون تحمل تلك المسؤوليات مدعوون للزواج، ومن لا يستطيع عليه بالصوم، حيث يساعد الصوم في كبح الشهوة والحفاظ على العفة.

هناك حديث آخر يتناول قضية معينة حيث قام النبي صلى الله عليه وسلم بتزويج شاب فقير يرغب في العفاف. يُظهر هذا الحديث أن الفقر في حد ذاته لا يمنع من الزواج، طالما كان الزوج والزوجة ملتزمين بالدين وحسن الأخلاق.

يرى العلماء أن حث المستطيعين على الزواج لا يعني منع غيرهم، بل يُشجع على الزواج كوسيلة للحياة الطيبة والتحصين من الوقوع في المحرمات. فيما يخص غير المستطيعين، يُشير الحديث إلى الصوم كبديل للزواج، مع فتح الباب أمام إمكانية الزواج في حالة تحسن الوضع المالي.

هذا وفقًا لتفسيرات عدة من قبل علماء الإسلام واستنادًا إلى القيم والمبادئ الدينية.

 

في زمن يتسارع فيه الحياة وتتغير القيم، يظل النكاح من القيم الأساسية التي يُحث عليها الإسلام لتحقيق التوازن والاستقرار الاجتماعي. في هذا السياق، يأتي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحث المستطيعين على الزواج، وفي الوقت نفسه يُرشد غير المستطيعين إلى الصيام كوسيلة للتحكم في الشهوة.

 

 حث الشباب على الزواج يأتي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كنداء إلى الشباب المستطيع، داعيًا إياهم إلى الزواج كوسيلة للحفاظ على العفة وتحقيق الاستقرار الأسري. يُظهر الحديث أهمية الباءة كمؤشر على الاستعداد للمسؤوليات الزوجية.

 

إرشاد غير المستطيعين إلى الصيام فيما يتعلق بالذين قد لا يستطيعون الزواج بسبب الفقر، يأتي الحديث بإرشادهم إلى الصيام كوسيلة للتحكم في الشهوة والابتعاد عن المعاصي. يبرز الحديث هنا روحانية الصوم في تهيئة النفس للتحمل والتقرب إلى الله.

 

توازن بين الحث والإرشاد يتضح من الحديث أن الإسلام يحث الشباب على الزواج وفتح أفق العيش الزوجي، وفي الوقت نفسه يُرشد الغير مستطيعين إلى الصيام كوسيلة مؤقتة للتحكم في الشهوة. يبرز هذا التوازن رؤية شاملة للنظرة الإسلامية نحو الزواج والحياة الأسرية.

 

 بين الحكمة والرحمة في ختام المدونة، يجدد الدعوة إلى الشباب للنظر بجدية في قضية الزواج، وفي الوقت نفسه يشدد على أن الإسلام يعتني بكل طبقات المجتمع، حيث يحث ويرشد بحكمة ورحمة، مؤكدًا على أن الزواج ليس فقط مسؤولية اقتصادية واجتماعية ولكن أيضًا ركيزة أخلاقية وروحية.

 

إرسال تعليق

0 تعليقات