المحميات الطبيعية
جاءت فكرة المحمية الطبيعية من العصور الوسطى، حيث كان مالكي الأراضي يقوم بصيد الحيوانات ووضعها في هذه الأراضي ولكن بدء من القرن التاسع عشر بدأت فكرة حماية الحيوانات والنباتات من الموت، وتكون أقسام المحميات الطبيعية كما يلي:
محميات طبيعية ذات حماية قوية وصارمة:
هذه المحميات تكون عبارة عن مناطق برية أو بحرية يوجد داخلها العديد من النظم البيئية المختلفة ولها خصائص أما جيولوجية أو فسيولوجية وتكون مخصصة من أجل مرقبة وحماية البيئة أو للأبحاث العلمية.
منطقة برية:
تكون عبارة عن منطقة ذات مساحة كبيرة وتكون أما برية أو بحرية وهذه المساحة غير معدلة يعني أن الخصائص الطبيعية مازالت بها، بالإضافة إلى أن هذه المنطقة يتم حمايتها للحفاظ على الظروف الطبيعية بها.
منتزه وطني:
هي منطقة طبيعية تقوم الدولة بتخصيصها لعدة أهداف مثل المحافظة على النظام البيئي لكلًا من الأجيال الحالية أو القادمة بالإضافة إلى حماية هذه المنطقة من استخدامها أو استغلالها في أغراض غير بيئية، كما توجد فرص تعليمية وايضًا ترفيهية.
مَعلَم طبيعي:
هي المناطق التي يتواجد بها معالم طبيعية ويلزم حمايتها ورعايتها لأنها نادرة وفريدة من نوعها، بالإضافة إلى كونها تمثل ثقافة الدولة.
اهمية المحميات الطبيعية
يوجد قوانين وقواعد تحكم المحميات الطبيعية وتطبق داخلها، وهذه القواعد تحكم الأنشطة البشرية التي تتم داخل المحمية لأن بدونها يمكن أن تتضرر بالإضافة إلى أن الإهمال والأنشطة العشوائية التي تنتج عن سوء الإدارة يمكنها أن تسبب أضرار تؤدي إلى موت الكائنات داخل المحمية، وتكمن أهمية هذه المحميات متمثلة في التالي:
اولًا: "حماية الحياة البرية"
- يكون ذلك عبر إعطاء إهتمام كبير من أجل حماية الحياة البرية.
- العمل على ضمان الحفاظ على الأنواع وعدم انقراضها.
- القيام بحماية المعالم الطبيعية التي من الممكن أن تختفي بفعل الإهمال.
ثانيًا: "المحافظة على الجينات"
- الدراسات العملية تساعد في الحفاظ على المحميات الطبيعية، بالإضافة إلى حماية الجينات التي من الممكن أن تستخدم مستقبلًا.
- تمكن العلماء من استخدام الجينات في الدراسات الحديثة، كما يمكنهم استخدامها في التقنيات العلمية الحديثة مثل التهجين وأيضًا التعديل الوراثي والتي تساعد في الزراعة وإنتاج مصادر غذائية جديدة.
ثالثًا: "المحافظة على التنوع البيولوجي بالبيئة"
يساعد التنوع البيولوجي الذي يحدث في البيئة في المحافظة على المحميات الطبيعية، بالإضافة إلى أن ذلك يرجع بالعديد من الفوائد للإنسان والتي تكون كالتالي:
- المساعدة في الحفاظ على النظام البيئي: حيث أن التنوع البيولوجي يلعب دورًا هامًا في العمل على استقرار المناخ بالأرض حتى يكون مناسب لحياة الإنسان، وأيضًا يحافظ على أن تكون دورة المياه مستمرة.
- التوفير للموارد الحيوية التي يحتاجها الإنسان: حيث أنها تساعد في توفير أصناف متعددة من الغذاء بالإضافة إلى العلاجات التي تكون طبيعية وتساهم في تحسين صحة الإنسان.
- الخدمات العلمية والثقافية: يساعد التنوع البيولوجي في التعلم والبحث، بالإضافة إلى أنه يقدم نشاطات ثقافية وأيضًا ترفية بالإضافة إلى سياحية.
الخدمات التي تقدمها المحميات الطبيعية
تعمل المحميات الطبيعية على تقديم العديد من الخدمات التي يكون لها تأثير كبير في حياة الإنسان بالإضافة إلى الأنظمة البيئية، وتكون أبرز الخدمات كما يلي:
خدمات الدعم:
تحتاج الأنظمة البيئية إلى دعم للعديد من الوظائف الهامة للمحميات الطبيعية، كما أن الدعم يساعد في توفير بعض الخدمات التي تتمثّل في:
- مزارع تربية الأسماك المساعدة في المحافظة على دورة الحياة للكائنات الحية بمختلف أنواعها.
- العمل على معالجة وحل مشاكل بيئة هامة مثل التصحر.
- توفير المواد الخام التي تساعد في المحافظة على المناظر الطبيعية.
خدمات الإمداد والتموين:
تعمل المحميات على تقديم إمدادات وتموين للموارد المتعددة الهامة في حياة الإنسان، وتكون هذه الموارد كالآتي:
- الغذاء
- المياه
- الموارد الخام
- الموارد الطبية
- الموارد الجينية
خدمات التنظيم:
تساعد في لعب دور هام في تنظيم البيئة الطبيعية بالإضافة إلى المساعدة في التحكم في المناخ، وتكون الخدمات التنظيمية كالآتي:
عزل وتخزين الكربون:
تعمل المحميات الطبيعية على لعب دور العزل والتخزين للكربون الذي يعمل على التقليل من التغير في المناخ.
الحد والتقليل من المخاطر الطبيعية
- تساهم النظم البيئية في تخفيف الظواهر الجوية بالإضافة إلى الآثار التي تنتج عن حركة الأرض، وتكون طرق حد هذه النظم من المخاطر الطبيعية كما يلي:
- النباتات الطبيعية تعمل على الحد من الانهيارات الأرضية التي يسببها تساقط الثلوج، بالإضافة إلى الحد من التعرية التي تحدث بسبب هذه الثلوج.
- الشعاب المرجانية وأيضًا الكثبان الرملية بالإضافة إلى أشجار الأيكة تعمل كحواجز ضد الأعاصير والعواصف وأيضًا ارتفاع مستوى مياه البحر.
- الغابات الموجودة في ضفاف الأنهار أو السهول تعمل على امتصاص المياه التي تحدث نتيجة للفيضانات بالإضافة إلى أنها تعمل على منع التصحر في الأراضي الجافة والقاحلة، كما تقوم بالحد من الكثبان والعواصف الرملية.
- التنقية والإزالة للسموم حيث تساعد الأنظمة البيئية في إزالتها من الماء والهواء وأيضًا التربة كما تعمل النباتات على المساعدة في إنتاج الماء النقي بالغابات.
رأي الطالب حول أهمية المحميات الطبيعية
وفي ختام تعرفنا على المحميات الطبيعية وما يمكن أن تقدمه لنا، نعرف أن الفائدة من المحميات الطبيعية في البيئة المحيطة بنا كبيرة حيث تعود بالنفع على البيئة في حدوث الاتزان كما أنها تساهم في التلقيح الذي يحدث للنباتات عن طريق الحشرات والذي يساعد في الاتزان الذي يحدث في التنوع البيئي، بالإضافة إلى عمل المحمية الطبيعية على ضبط الانتشار للآفات وأيضًا الأمراض التي قد تضر النظام البيئي كما تقدم لنا المحميات الطبيعية خدمات ثقافية متنوعة منها الترفيه والسياحة وأيضًا التمتع بالمشاهد الطبيعية التي تساعد في الصحة العلاجية للانسان، وقد يلجأ البعض إلى أخذ الهام من المناطق الطبيعية حيث أنها توفر مكان للأبحاث والتعلم وعملت المحميات الطبيعية على تنظيم الحدود بين العديد من الدول وادي ذلك للسلام والاستقرار.
المصدر :
موقع عمان التعليمية - المحميات الطبيعية
0 تعليقات
أهلا بك في موقع عُمان التعليمية - نرحب بنشر تعليقاتك البناءة و مساهماتك الطيبة - دائما نستمع بإهتمام لطلباتكم وآرائكم .. بالتوفيق