حل اليوم الأول في المدرسة - الصف الخامس - مادة اللغة العربية

 لغتي الجميلة - الصف الخامس الفصل الدراسي الأول

اليوم الأول في المدرسة - الصف الخامس - مادة اللغة العربية

مع بداية كل عام دراسي جديد، تعود تلك المشاهد القديمة ويعود معها الحنين إلى المدرسة. البياض في اللباس، كما في القلوب والأحلام، حيث تحمل تلك الأحلام آمالاً صغيرة وأخرى بلا حدود. إنه اليوم الأول من العام الدراسي، وقبل أن نشرع في دراسة الدروس المنهجية، نجد أنفسنا نتعرف على تجارب جديدة تحمل معها ذكريات لعام دراسي كامل وربما لأبعد من ذلك. 

 


 

توزيع الكتب: لحظة من البهجة الكتب الجديدة والحقيبة بأدواتها النظيفة، جاهزة لمرافقتنا في رحلة تعليمية طويلة. سنملأ الصفحات البيضاء في دفاترنا، وإن كنا سنحتاج أحيانًا إلى "الممحاة" لمحو أخطائنا الصغيرة، وإلى "المبراة" لتشذيب أقلام الرصاص، حيث نستعيد رائحة الخشب المنبعثة من نشارة القلم. مساطرنا ترسم خطوطًا مستقيمة تقودنا إلى مستقبل مشرق.

الأصدقاء والمعلمين الجدد سنكسب أصدقاء جدد، سنقضي معهم نصف يوم يوميًا، وربما نعرفهم أكثر من أهلهم. سنتعرف على معلمين ومعلمات يدرسوننا للمرة الأولى، ونعد أنفسنا بعام دراسي مليء بالتحديات والنجاحات. وبينما نتساءل عن كيفية قضائنا للصيف، نجد بعضنا قد قضى إجازته في السفر، وآخر في دورات صيفية، وآخرون في قراهم مع أجدادهم، فيما أضاع البعض الوقت دون فائدة.

الاشتياق لتفاصيل المدرسة نشتاق لتفاصيل مدرستنا، للمقصف الذي نتزاحم عليه، وثلاجة الماء التي اضطرت إدارة المدرسة لربط كوب حديدي بسلسلة كبيرة بعد أن تسببت الزحمة في ضياع الأكواب. نشتاق إلى الساحة الواسعة التي ساهمنا في بناء مظلتها، وإلى معسكر العمل المدرسي الذي فاز بجوائز.

التربية الرياضية والفنون نتفق مع معلم التربية الرياضية على رحلة طويلة بعد انتهاء الدروس، ومع معلمي الفنون التشكيلية والمهارات الموسيقية الذين يشجعوننا، رغم تكاسلنا أحيانًا وتأخرنا أو نسيان بعض الأدوات.

الظروف المثالية لعام دراسي ناجح الطقس يتجه نحو الاعتدال، ونضع خططًا للمذاكرة حتى لا تتراكم علينا الدروس. سنتعاون معًا لنتفوق جميعًا، وسنمد يد العون لمن يحتاجها دون أن ينتظر المقابل. سنتعلم من زملائنا المتفوقين ونستلهم منهم القوة.

ختام اليوم الأول هكذا مر علينا اليوم الأول... كان رائعًا. شعرنا بأننا نتأقلم بسرعة مع العام الدراسي الجديد. وعند غروب الشمس، جلست مع والدي الذي قال لي: "أنتم أمل الغد، وثروة الوطن. أنتم من ستحملون الأمانة الكبرى. هذه الأرض، ترابها من تبر، وعليكم المحافظة عليها وبناء مستقبلها." شعرت بالفخر أن يكون تراب وطني كالذهب، وازداد إصراري على النجاح وتحقيق طموحاتي.

 

 

 












إرسال تعليق

0 تعليقات