حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، حفظه الله ورعاه، هو أحد الشخصيات البارزة في تاريخ سلطنة عُمان، وُلد في 11 أكتوبر 1955 في محافظة مسقط، ليكون جزءًا من أسرة آل سعيد الحاكمة التي لها دور عريق في بناء السلطنة وتطويرها.
البيئة التي نشأ فيها السلطان هيثم بن طارق
نشأ السلطان هيثم بن طارق في بيئة تجمع بين الأصالة العمانية والرؤية المستقبلية. ينتمي إلى أسرة آل سعيد التي اشتهرت بحكمها الحكيم وإدارتها للشؤون العمانية بكل اقتدار. تأثر منذ صغره بالقيم العمانية الأصيلة التي عززت لديه حب الوطن والإيمان بالعمل الجاد لخدمة شعبه.
مسيرة السلطان هيثم قبل توليه الحكم
قبل أن يتولى السلطان هيثم مقاليد الحكم في 11 يناير 2020 خلفًا للسلطان الراحل قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه، شغل العديد من المناصب البارزة التي أكسبته خبرات واسعة في مجالات مختلفة. من أبرز المناصب التي تقلدها:
الأمين العام لوزارة الخارجية للشؤون السياسية:
- لعب دورًا كبيرًا في توطيد علاقات سلطنة عُمان مع العالم الخارجي.
وزير التراث والثقافة:
- شغل هذا المنصب لمدة طويلة امتدت من عام 2002 حتى 2020، حيث عمل على تعزيز الهوية الثقافية للسلطنة وحماية تراثها العريق.
رئاسة اللجنة الرئيسية لرؤية عمان 2040:
- تولى الإشراف على صياغة الرؤية المستقبلية لعُمان، مما يظهر تفانيه في وضع أسس التنمية المستدامة للبلاد.
إنجازات السلطان هيثم بعد توليه الحكم
منذ توليه الحكم، قاد السلطان هيثم بن طارق السلطنة برؤية حكيمة لتحقيق تنمية شاملة مستدامة. ومن أبرز الإنجازات:
إصلاحات اقتصادية:
- تنفيذ العديد من السياسات الاقتصادية التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط.
تعزيز البنية التحتية:
- استمرار تطوير شبكات الطرق والموانئ والمطارات.
رؤية عُمان 2040:
- انطلاقة فعلية للرؤية الوطنية الطموحة التي تسعى إلى تعزيز مكانة عُمان كدولة حديثة ومتطورة.
القيم التي يمثلها السلطان هيثم بن طارق
يتميز جلالته بالتواضع والحكمة والالتزام بخدمة وطنه وشعبه. يؤمن بأن القيادة ليست فقط منصبًا، بل هي مسؤولية تتطلب العمل المتواصل لتحقيق رفاهية الشعب.
رؤية السلطان هيثم لعُمان المستقبل
في ظل قيادته، تسير عُمان بخطى ثابتة نحو تحقيق تطلعات شعبها. يركز جلالته على:
- التعليم والتكنولوجيا:
- إعداد جيل جديد قادر على قيادة المستقبل.
- التنمية الاجتماعية:
- تعزيز برامج الحماية الاجتماعية لضمان حياة كريمة للمواطنين.
- التوازن بين الأصالة والحداثة:
- الحفاظ على التراث العماني مع مواكبة التطورات العالمية.
ختامًا
السلطان هيثم بن طارق آل سعيد يمثل القيادة الحكيمة والرؤية المستقبلية لعُمان. مولده في 11 أكتوبر 1955 كان بداية رحلة قائد استثنائي يعمل بجد وإخلاص ليواصل مسيرة بناء عُمان الحديثة، ويعزز مكانتها إقليميًا وعالميًا.
نسأل الله أن يحفظ جلالة السلطان هيثم بن طارق ويوفقه لما فيه خير عُمان وشعبها.
0 تعليقات
أهلا بك في موقع عُمان التعليمية - نرحب بنشر تعليقاتك البناءة و مساهماتك الطيبة - دائما نستمع بإهتمام لطلباتكم وآرائكم .. بالتوفيق