تحليل نص خراب القيروان* للشاعر: علي الحصري


*القيروان: مدينة تونسية تبعد عن تونس العاصمة نحو 150 كم، بناها عُقبة بن نافع، وسَبَبُ أهميتها أنها كانت قاعدةَ الفتح الإسلامي في الجزائر والمغرب وإفريقيا وإسبانيا، 

تحليل نص خراب القيروان*  للشاعر: علي الحصري


بالإضافة أنها تضمُّ رفاتَ عددٍ من صحابةِ الرسول -عليه الصلاة والسلام، يوجد فيها مسجدُ القيروان الشهير إضافةً لنحو 300 مسجدٍ آخرَ، وفيها أيضًا بيتُ الحكمةِ الذي يُعدُّ معهدًا علميًا للدرس والبحث والترجمة من اللاتينية إلى العربية 
.
قال عقبةُ بنُ نافعٍ داعيًا بعد أن تمَّ بناؤها: اللهمَّ املأْها علمًا وفقهًا، وعمّرْها بالمطيعين والعابدين، واجعلْها عزًّا لدينك وذُلًا لمنْ كفرَ بك.



1.   في كُلِّ يومٍ مع الأحبابِ لَذَّاتُ               فليسَ في العيشِ مَسرورٌ إذا فاتُوا

المعجم: لذّات: (ل ذ ذ) جمع لذّة وهي مُتَع الحياة .     فاتوا: (ف و ت) مضى وانتهى .  العيش: الحياة . السرور: الراحة والسعادة .

الجماليات: أسلوب البيت خبري غرضه التذكر (تذكر الأهل والأحباب) والتقرير.

استهل الشاعر قصيدته بالحكمة، شأن كل قصائد الرثاء، نظرًا لما يُحدثه الموتُ من وقع في النفس يجعل الشاعر يعيش لحظة تأمل وتفكر في الحياة والكون.

الشرح :إن الانسان يجد لذة الحياة في وطنه والعيش بين أهله، فإذا ما اغتربوا أو تفرقوا، انعدمت لذة الحياة وتغيرت وتبدلت مسيرتها. وقد استهل الشاعر قصيدته بالحكمة، نظرًا للنكبة التي حلّت بأهل القيروان، وتبدُّل الحال من الرغد والفرح والسرور إلى فجاعة الموقف بالتدمير والموت، وهذا جعل الشاعر يعيش لحظة تأمل وتفكُّر بالحياة والكون.

2.   مَوتُ الكرامِ حياةٌ في مواطِنِهم      فإنْ هُمُ اغتَربوا ماتوا وما ماتوا

المعجم: الكرام: جمع كريم، والكرم هو العطاء والجود وعزة النفس .    حياة: جمعها حيوات .

اغتربوا: فعلها ( غ ر ب ) بمعنى ابتعدوا عن أوطانهم ورحلوا .

الجماليات: أسلوب البيت خبري غرضه التعظيم والتأكيد على بقائهم في قلوب محبيهم .

  موت وحياة، طباق إيجاب. ماتوا وما ماتوا، طباق سلب. الغرض: توضيح المعنى وتأكيده وتحسينه.

الشرح :يقول إن الكرام إذا ماتوا فهم أحياء بأفعالهم وخصالهم في أوطانهم، وإن اغتربوا عن أوطانهم فهم كالأموات رغم أنهم أحياء.

3.   كُنّا وكانَ لنا في ما مَضى وطنٌ     لَكنّها أسْهُمُ الدنيا مُصيباتُ

المعجم :أسهم: جمع سهم (جمع قلة)، وهو في اللغة القدح، السهم: عود من الخشب يُرمى به عن القوس.  مُصيبات: لا تخطئ (تصيب)، مادتها: (ص و ب).

الجماليات :(كان لنا وطنٌ)، تقدم المسند: لنا (خبر كان) على المسند إليه: وطنٌ (اسم كان). تقديم ما حقه التأخير، (تقدّم خبر كان على اسمها للتخصيص والتوكيد .(

الشرح :يتحسر الشاعرُ على وطنه، كيف كان، وكيف نزل به الخرابُ والدمارُ على يد المفسدين، فيظهر حسرته على ما حلَّ بوطنه، ولكنه لا ينسى إيمانه بقضاء الله وقدره ويقول: لكنها الدنيا دوام حالها من المحال .

4.   أكُلَّما قلتُ في قُربِ الديارِ عسى       أَبَتْ عليَّ بِحُكْمِ البَينِ هيهاتُ؟

المعجم: أكلما قلتُ؟: الهمزة للاستفهام، غرضه: الرجاء والأمل والتمني .عسى: فعل ماضٍ جامد ناقص (من أخوات كاد) يفيد الرجاء.       هيهات:(ه ي ه) اسم فعل ماض جامد بمعنى: بَعُد .    البيْن: الفراق والبعد .

الجماليات :أسلوب البيت إنشائي طلبي صيغته الاستفهام، غرضه الرجاء والتمني للعودة الى الوطن.

(أبتْ عليّ بِحُكْمِ البين هيهاتُ)، استعارة مكنية، تخيَّل الشاعر إنسانًا يرفض، حذف المشبه به وجاء بما يدل عليه (أَبَتْ).

(قُرْب – بَيْن)، طباق إيجاب بالتضاد، وسر جماله توضيح المعنى وتوكيده وتحسينه.

الشرح :يتساءل الشاعر: كلما رجوت الله أن يحققُ أملي ورجائي وأعود الى وطني، يقول الواقع هيهات، بسبب سيطرة الغرباء على البلاد. وقد وظّف الشاعر معنى: عسى – هيهات، للإفصاح عن رغبته ورجائه في العودة الى الوطن من ناحية، والإعلان عن إحكام الواقع المرير (البين /الفراق) من ناحية أخرى .

5.    أم هلْ يَصيفُ ويشتو الوجْدُ في كَبدي     وأهْلُ ذاكَ الصَّفاءِ المَحْضِ أشْتاتُ؟

المعجم :الوجد: الحُزْن . الصفاء: الودّ، مادتها (ص ف و) بمعنى النقاء، ومضادها الكدر .

المحض: الخالص الذي لا تشوبه شائبة .   أشتات: جمع شتيت، بمعنى متفرقون .

الجماليات :يصيف ويشتو الوجدُ، استعارة مكنية. (يصيف ويشتو) طباق إيجاب.          وبين (يصيف وصفاء) جناس ناقص.

الشرح :يستمر الشاعر في تساؤله وحيرته النفسية التي يعيشها في غربته قائلًا :يمر الصيف بأحزانه والشتاء بآلامه؛ لأن أهل وطني وأحبتي متفرقون مشتتون في كل مكان، فحياتي مليئة بالأحزان.

6.   يا أَهْلَ وُدِّيَ، لا واللهِ ما انْتَكَثَتْ    عندي عُهودٌ ولا ضاعتْ مَوَدّاتُ

المعجم :الود: الحب.    أهل ودّيَ: يقصد أهل وطنه . انتكثت: انتقضت ، مادتها (ن ك ث). المودّات: مفردها مودّة، بمعنى المحبة والإخلاص.

الجماليات :يا أهل وُدّيَ، أسلوب انشائي طلبي (نداء) غرضه إظهار الحب والشوق.

واللهِ، ما انتكثت عندي عهودٌ، أسلوب قسم (إنشاء غير طلبي)، غرضه التوكيد.

(ضاعت مَودّاتُ)، استعارة مكنية.

الشرح :يقسم الشاعر مؤكدًا لأهل وطنه أنه ما زال على العهد والود الذي يجمع بينهما، ولم ينقضْ ما قطعه على نفسه معهم في التمسك بحب الوطن والولاء له، مهما كانت التحديات والصعوبات.

7.    يا أهلَ ودّيَ، هلْ في القُربِ مِنْ طَمَعٍ      فَتَشْتَفي بِكُمُ هذي الصَّباباتُ؟

المعجم :طمع: أمل ورجاء.  تشتفي: تشفى وتبرأ.    الصَبابات: جمع (صَبابة) بمعنى حرارة الشوق واللوعة .

الجماليات :هل في القرب من طمع؟: استفهام غرضه الرجاء أو التمني .

تشتفي بكم هذه الصَّبابات: استعارة مكنية، حيث شبّه الصَّبابات علاجًا شافيًا من علّته، حذف المشبه به وجاء بما يدل عليه ( تشتفي(.

يا أهل وُدّيَ، تكرار يفيد التأكيد على قربهم من قلبه ولبيان قرب المكرر في النفس والتلذذ، ولزيادة الإقناع بفكرته والتأثير في سامعيه .

الشرح :ينادي الشاعر على أهل وطنه فقد أنزلهم منزلة القريب من القلب رغم بعدهم، قائلًا: أطمع في القرب واللقاء، فقد طال الفراق، وزادت الجراح والآلام، وبلقائكم تشفى هذه الجراح وتزول آلام الشوق وحرارته.

8.    لَئِنْ بَعُدْتُمْ وحالَ البحرُ دونَكُمُ    لَبَيْنَ أرواحِنا في النومِ زَوْراتُ

المعجم :حال: منع، مادتها (ح و ل).    دونكم : أمامكم .   زورات: جمع زورة، وهي الزيارة.

الجماليات :أسلوب البيت إنشائي غير طلبي (اللام في لئن موطئة للقسم المحذوف، وإن، حرف شرط يجزم فعلين) غرضه تأكيد الكلام على إظهار عاطفة الشوق. العلاقة بين الشطرين تعليل وتوضيح .

(حال البحر دونكم)، (لبين أرواحنا زورات): استعارات مكنية .

الشرح : يقسم الشاعر لأهل وطنه قائلًا: واللهِ إن بعدتم وفرّق البحرُ بيننا، فلسوف تلتقي أرواحنا في رؤانا ومنامنا.

9.   ماذا على الريحِ لوْ أَهْدَتْ تَحيَّتَنا       إليكُمُ مِثْلما تُهدى التّحياتُ؟

المعجم :الريح: الهواء إذا تحرك .أهدت: مادتها ( ه د ي)، بمعنى أرسلت .

التحيات: جمع تحية، بمعنى إلقاء السلام، مادتها (ح ي ي) .

الجماليات :ماذا على الريح؟: أسلوب إنشائي غرضه التمني .أهدت تحيتنا،  تُهْدَى التحياتُ: استعارات مكنية .

الشرح :يعبّر الشاعر عن الحالة الحزينة التي يمر بها، ويتمنى لو حملت الريح تحيته ونقلتها لأهل وده، كلٌّ في مكانه، مثلما تنقل التحيات بين البشر، وهنا يريد الشاعر مشاركة الطبيعة له ولأهل وطنه في مد جسور الحب والود، والحفاظ على هذه الجسور للتغلب على الغربة والبعد .

10.                     أصبحتُ في غُرْبةٍ لولا مُكاتَمَتي     بَكَتْنيَ الأرضُ فيها والسماواتُ

المعجم: الغربة: البعد عن الوطن والأهل . مُكاتمتي: كتمان ما في نفسي من شوق ولوعة.

الجماليات :أسلوب البيت خبري غرضه التحسر، وإظهار عاطفة الحزن بسبب الابتعاد عن الأهل والوطن.أصبحت في غربة: أسلوب خبري لإظهار مشاعر الحزن والأسى .

الشرح :يقول الشاعر: إنه أصبح غريبًا بعيدًا عن وطنه وأهله، ولولا تمسكُه بعهده وولائه لوطنه وأهل وطنه، لاستسلم للأحزان، ولَبكت عليه الأرض والسماء نظرًا لانكساره أمام الهموم والأحزان .

11.                     كأنني لمْ أَذُقْ بالقيروانِ جَنَىً      ولم أَقُلْ: ها لأحبابي، ولا هاتوا

المعجم: جَنىً: كل ما يجنى من الشجر، جمعها، أجْناء وأُجْن، وهي ما يُجنى من الثمر أو الذهب أو العسل .

ها: اسم فعل أمر بمعنى خذوا وأعطوا .

الجماليات :أذق بالقيروان جنىً: أسلوب خبري غرضه إظهار مشاعر الحسرة والحزن والحنين إلى موطن الذكريات .

أذق جنىً: كناية تُوحي بحلاوة الحياة والعيش الرغيد في القيروان، وأيضًا تدل على حلاوة ثمار بلدته وكثرتها . ها، وهاتوا: طباق إيجاب، غرضه توضيح المعنى .

الشرح :يقول أعيش في الغربة بعيدًا عن الوطن الذي طالما وجدت فيه كل شيء، واستمتعت فيها بكل شيء، ولكن الغربة بهمومها وآلامها وأحزانها جعلتني وكأني لم أذقْ حلاوة العيش بالوطن ولم أشعر بود أهلي لي ولا بودي لهم.

12.                     أَمُرُّ بالبحرِ مُرتاحًا إلى بلدٍ        تَموتُ نفسي وفيها مِنْهُ حاجاتُ

المعجم :مُرتاحًا: ساكنًا ومطمئنًا .  تموت : تزداد همًا وغمًّا . حاجات: ذكريات.

الجماليات :أمرُّ بالبحر، أسلوب خبري، غرضه إظهار الاشتياق للوطن .

تموت نفسي، استعارة مكنية، وفي كلمة (نفسي) مجاز مرسل علاقته الجزئية، ذكر الجزء وأراد الكل دلالة عن الجسم .

وفيها منه حاجاتُ، تقديم المسند (فيها) على المسند إليه (حاجات) للتخصيص .

الشرح :كلما مررت بالبحر تذكرت وطني، فارتاحت نفسي، ولكن سرعان ما أجد نفسي بعيدًا عنه، فتكاد نفسي تموت غمًّا وحزنًا حيث الغربة عن الوطن وما به من ذكريات جميلة.

13.                      وأسألُ السُّفْنَ عن أخبارِه طَمَعًا         وأَنْثَني وبِقلبي مِنْهُ لَوْعاتُ

المعجم :طمعًا: أملًا في المعرفة لراحة النفس والذل . أنثني: أنحني، وتعني أعود من حيث أتيت .لوعات: أحزان الفراق، مادتها، (ل و ع).

الجماليات :أسلوب البيت خبري غرضه إظهار عاطفة الشوق الفياضة .أسأل السفن: مجاز مرسل، علاقته المحلية.

الشرح :يقول وأنا أمرُّ بالبحر أشمُّ رائحة وطني وأتلهف لسماع أخباره، وأسأل القادمين عنه؛ لعلي أجد ما يريحني ويزيل الهموم عن صدري، ولكني لا أجد فأعود وقد ازدادت أحزاني.

14.                     هلْ مِنْ رسالةِ حِبٍّ أَسْتَعينُ بها     على سَقامي؟ فقد تَشْفي الرسالاتُ

المعجم :رسالة حِبٍّ: رسالة من حبيب أو محب . أستعين: أعتصم بها وأتماسك بها . السقام: المرض الطويل.

الجماليات :هل من رسالة حِبٍّ؟ سلوب إنشائي طلبي، غرضه الرجاء والأمل .

أستعين بها: استعارة مكنية حيث تخيّل الرسالة شخصًا يستعين به .

الشرح :يتمنى الشاعر وهو يذهب إلى البحر أن يسمع خبرًا، أو يرى أثرًا من وطنه يخفف عنه أحزانه، فيسأل أهل السفن عن أهله أو يشم نسمة أو يجد رسالة تعينه على تخفيف أمراضه، ولعل الرسالة تساعده على بعض الشفاء من السقم.

15.                     ألا سَقَى اللهُ أرضَ القيروانِ حَيًا        كـأنـَّهُ عَـبَـراتـي المُسـتَهِـلّاتُ

المعجم :حيًا: مطر يحيي الأرض، مادته (ح ي ي).   عَبراتي: جمع مفردها عَبْرة، وهي الدمعة .

المستهلات: فعلها استهل، مادتها ( ه ل ل ) وهي بمعنى اشتد انصبابها .

الجماليات :ألا: حرف تنبيه واستفتاح. ألا سقى الله: أسلوب خبري، غرضه الدعاء.       أرض القيروان، ذكر كلمة القيروان للتلذذ والدلالة على تعلقه بالوطن.

الشرح :في غمرة الأحزان وتزاحم الآلام لا ينسى الشاعر وطنه، فيدعو له بأن يسقيه الله مطرًا يغسل به همومه وأحزانه، كأنه دموعه الغزيرة، التي تغسل هموم الشاعر وأحزانه .

16.                      وَكَفَّ عنها أَكُفَّ المُفسدين لَها       ولا عَدَتْها من الخيراتِ عاداتُ

المعجم :كفّ: منع.   أكفّ: مفردها كفّ، وهي راحة اليد.

  المفسدين: الغزاة من أعراب بني هلال وبني سليم .عَدَتْها : تجاوزتها وتركتها .

الجماليات :أسلوب البيت خبري غرضه الدعاء .   كفَّ، أكفَّ: جناس ناقص .

الشرح :يستمر الشاعر في دعائه لوطنه بأن يكفَّ الله  أيدي المفسدين عنه، كما يدعو للقيروان بأن تتوالى عليها الخيرات من كل مكان .

17.                      فإنَّها لِدَةُ الجنّاتِ، تُرْبَتُها      مِسْكِيَةٌ، وحَصاها جَوْهَرِيّاتُ

المعجم :لِدَة: (و ل د)، جمعها لِدات: وهو الذي وُلِد أو تربّى معك (التِرب). الجنات: جمع جنة وهي النعيم .  مسكية: تشبه لون ورائحة المسك . جوهريات: من الأحجار النفيسة .

الجماليات :أسلوب البيت خبري غرضه المدح لوطنه .

إنها لِدَةُ الجنّات: تشبيه بليغ حيث شبه موطنه (القيروان) بالجنة .

تربتها مسكية، تشبيه بليغ حيث شبه ترابها بالمسك.     حصاها جوهريات، تشبيه بليغ .

الشرح :يبرز الشاعر حبه لوطنه ويشبهه بقطعة من الجنة وتربته تفوح من روائح المسك، وحصاه يشبه الجواهر، فقد قرن الشاعر وطنه بالجنة دلالة على شدة حبه له .

الغرض الشعري: رثاء المدن والممالك الزائلة، تذكرنا بقصيدة أبي البقاء الرندي في رثاء الأندلس، والتي مطلعها:

لكلِّ شيءٍ إذا ما تمّ نقصانُ     فلا يغرَّ بطيبْ العيشِ إنسانُ

العاطفة: الجو النفسي الذي يسيطر على القصيدة هو عاطفة الحزن والألم لما حلّ بالقيروان وطن الشاعر، من مصائب وخراب، مما أدى إلى غربة قاسية طويلة مريرة مؤلمة.

الموسيقى: وزن القصيدة هو البحر البسيط، وقافيتها التاء المضمومة، المسبوقة بحرف المد الألف.

الخصائص الفنية: وضوح الألفاظ، البعد عن الغرابة. والبعد عن التكلف في استخدام المحسنات البديعية. قوة العبارات وجزالتها. الصور البيانية والخيال يساعد على جمال النص وروعته. الوحدة العضوية ووحدة الجو النفسي في القصيدة متكاملان.

تتميز القصيدة _ ككل قصائد الرثاء_ بوجود الحكمة واللمحة العقلية والنفحة الوجدانية التي تنبثق من صميم تجربة ذاتية ترتقي لتغدو لحظة أمل وتفكر في الكون والحياة.

الأساليب: يجمع الشاعر بين أساليب لغوية متعددة، يمزج بين الخبر بأنواعه، والإنشاء بأنواعه وأساليبه، لخدمة الوحدة العضوية والنفسية، وإضفاء طابع جماليٍّ مؤثر في المتلقي.


إرسال تعليق

0 تعليقات