تقرير عمان في عصر النباهنة

 حكم النباهنة دولة عمان عام 549ه‍ إلي 1154، بعد وفاة الإمام أبي جابر موسى بن أبي المعالي موسى بن نجاد،  ساعدت دولة النباهنة في نشر الإسلام وأثناء حكمها ازدهر التقدم فى مجال العلوم امتد حكم النباهنة خمسة قرون وهو الحكم الأطول في تاريخ عمان،عاش هذا العصر في صراعات وانتصارات عظيمة وانتهت بحكم بسليمان بن سليمان بن مظهرالنبه‍اني


 

أصل النباهنه

يرجع نسب النباهنة إلى ( لنبهان بن محمد بن عمر بن ذهل بن نبهان بن عثمان بن أحمد بن زياد بن خالد بن طالب بن علقمة بن شعودة بن قيس بن بسر بن زياد بن محمد بن المغير بن زياد بن البحتري بن ذهل بن زيد بن كعب بن الكبيد بن الحارث بن العتيك بن الأسد بن عمران بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد).

قيام دولة النباهنة وتأسيسها

قامت دولة النباهنة وتأسست عند وفاة الإمام أبي جابر موسى بن أبي المعالي موسى بن نجاد عام (549ه‍/1154)، ومؤسس هذه الدولة يختلف عليه المؤرخون فالبعض يقول أنه فلاح بن محسن والبعض الآخر يقول أنه الحاكم الثالث في عصر النباهنة، وانتهي حكم النباهنة بعد القضاء على الشاعر الشهير الملك سلمان بن سليمان بن مظفر، وانقسم حكم النباهنة إلي فترتين وهما الأوائل والمتأخرين.

فترة حكم النباهنة الأوائل

 

استمر حكم النباهنة الأوائل لمدة قدرها أربعمائة عام، بدأت بوفاة الإمام أبي جابر موسى بن أبي المعالي موسى بن نجاد، عام (549ه‍/1154)، وتولي من بعده الإمام محمد بن إسماعيل إماما لعمان في عام (906ه‍/1500) وفي هذه الفترة واجهت النباهنة صعوبات عن طريق الحروب التي واجهتها من الخارج والداخل، علاوة على ذلك تنصيب الأئمة في هذه الفترة من كل حين وآخر.

 

سلاطين النباهنة الأوائل 

  • سليمان بن سليمان بن مظفر النبهاني.
  • حسام بن سليمان بن مظفر.
  • سليمان بن مظفر بن سليمان.
  • مظفر بن سليمان بن مظفر.
  • أبو محمد بن نبهان.
  • كهلان بن عمر بن نبهان.
  • عمر بن نبهان.
  • أبو المعالي كهلان بن نبهان.
  • أبو محمد نبهان بن ذهل.
  • أبو عبدالله محمد بن أحمد بن عمر.
  • أبو المعالي كهلان بن محمد.
  • أبو عبدالله محمد بن عمر.
  • أبو إسحاق إبراهيم بن أبي عمر بن معمر
  • بن محمد بن عمر بن نبهان.
  • أبو العرب يعرب بن عمر.
  • أبو الحسن ذهل بن عمر.
  • أبو القاسم علي بن عمر بن محمد بن عمر بن نبهان.
  • أبو محمد نبهان بن عمر بن نبهان.
  • أبو الحسين أحمد بن عمر بن نبهان.
  • أبو عبدالله محمد بن عمر بن نبهان.

 

 

فترة حكم النباهنة المتأخرين

بدأ حكم النباهنه المتأخرين في عام (906ه‍/1034ه‍)، ولهذا أطلقوا عليهم أسم المتأخرين، وفي خلال هذه الفترة حدث كثيرا من الأحداث، ومنها صراع النباهنة مع القبائل وتنصيب الائمه علي الحكم وايضا من الأحداث التي حدثت احتلال البرتغاليين للمنطقه الساحلية من سلطنة عمان، وفي هذا الوقت كان سيطرة حكم النباهنة على المناطق الداخليه فقط للسلطة، ولكن فيما قد امتدت سيطرتهم على الساحل على مدى تاريخهم

 

سلاطين النباهنة المتأخرين

  • مخزوم بن فلاح.
  • مظفر بن سليمان.
  • عرار بن فلاح.
  • سليمان بن مظفر.(حكم 1462 م)
  • مظفر بن سليمان.
  • فلاح بن محسن بن سليمان (من أشهر ملوكهم وانتهى حكمه في نزوى سنة 1626م).
  • سلطان بن سلطان.
  • طهماس بن سلطان.
  • مظفر بن سلطان.
  • سلطان بن محسن بن سليمان بن نبهان.(بدأ حكمه سنة 1556).

 

دولة النباهنة والإسلام

 الرواية الأولى تقول إنه تم إعتناق الإسلام العمانيين من خلال بعثة عمرو بن العاص في السنه الثامنه للهجره عام 630ه‍،     والرواية الثانية تقول إن تم إعتناق الإسلام للعمانيين قبل ذلك بسنوات قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.

وفي بداية الإسلام كان الذي يحكم عمان في هذا الوقت " الجلندي " وهو من ذرية بن مالك بن فهم الأزدي، وفي هذا الوقت بعث النبي برساله الجلندي  لاداخل أهالي عمان الاسلام، وقد استجابة أهالي عمان للنبي

 

في عهد الخلفاء الراشدين قد أسهم العمانيين مع الخليفة عمر بن الخطاب في الفتوحات الإسلامية أثناء حربه مع معاوية رضي الله عنه، وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم قامت الحروب في بعض جهات الجزيرة العربية، وسبب هذه الحروب هو دفع الزكاة إلى المدينة وقد قامت "دباب" دورا مهما في هذه الحرب، ودبا هي العاصمة القديمة لعمان وقاد هذه الحرب لقيط بن مالك العتيكي.    

وبعد ذلك في عهد النباهنة سيطر التبانة على بلد بأفريقيا تسمى مملكة " بات " ذهب إلى هذه المملكة أحدى ملوك نبهان الذي أقام في المملكة الحضارة والثقافة ونشر فيها الاسلام الذي نشر بين كثير من الأفارقة في هذا الوقت، ومن هنا بدأت العلاقات بين عمان وشرق أفريقيا                    

 

 

 

من أهم الإنجازات دولة النباهنة

هي الحفاظ علي عربية الدوله رغم الحروب الكثيره مع الفرس.

شارك العمانيين في الفتوحات الإسلامية برا وبحرا ويعتبر العمانيين من أكثر الدول التي ساهمت في نشر الإسلام.

 

علاقة النباهنة بالقوى الخارجية

تعتبر العلاقات التي تتمثل بالصداقة مع الدول المجاورة لدولة النباهنة بعيدة كل البعد عن تفكيرهم  وكان سبب ذلك كثرة الغزو على عمان واستهانة أعدائهم بهم وشن الحروب علي عمان، وكانت أغلب هذه الغزوات من بلاد الفرس، وفي عهد الملك النبهاني أبي المعالي كهلان بن نبهان، شن عليه الملك هرمز"محمود بن أحمد الكوشي" حرب على عمان، وبالفعل تمكن هرمز بالسيطرة على "ميناء قلهات " ولم يكتفي بهذا ولكن قام باستدعاء الملك النبهاني أبي المعالي وطلب منه تحصيل "الخراج" من العمانيين ولكنه رفض وقال له إن عمان ليست كلها تحت يديه، وطلب منه أن يحضر جيشه ليطلب من العمانيين الخراج غصبا ولكنه رفض ، وأضطر أبي المعالي أن يتوسل إليه ليطلب العفو عن أهالي عمان من دفع "الخراج" لأن ليس بمقدورهم دفع هذه الأموال ، وبعد ذلك غضب "الملك هرمز" وقام باستدعاء أمراء البدو والشيوخ العمانيين وقام بأعطائهم الهدايا والأموال الكثيرة، لكي يدعموا وبالفعل دعموه ووقفة معه لتلبية طلبه من دفع الأموال من العمانيين 

وقوف أهالي ظفار أمام الملك هرمز وتصديهم له

عندما وصل "الملك هرمز" لظفار قام الأهالى تصديهم له والوقوف أمامه وكان نتيجة ذلك التصدي القوى أستشهاد عدد كبير من الأهالي، مما أدى إلي قيام جنود الملك هرمز إلى نهب والاستيلاء على منازل الأهالي وأسواقهم وأموالهم وبعد ذلك توجه هرمز بقيادة جيشه إلى عمان عن طريق البر ولكن في طريقهم في صحراء عمان تاهو في الصحراء وتدهور جوعا وعطشا وقد مات هرمز وجيشه في هذه الصحراء جوعا وعطشا، وقد قام الفرس بالكثير من الحروب على العمانيين، وقد بقيت البلاد في إنتزعات وحروب أهلية إلي أن تمكن سليمان بن مظفر من الاستيلاء على داخلية عمان ومن بعده حصل انقسامات كثيرة في البلاد.

نهاية النباهنه

بعد الانقسامات والفوضى التي حلت بها البلاد انتهت دولة النباهنة، وتم انقسام مملكة عمان إلى ممالك صغيرة وكانت حالتها الاقتصادية متدهورة كليا، وقد بايع أهل عمان للامام الامام " ناصر بن مشرد اليعربي "في عام 1034ه‍/ 1624ه‍، وبعد ذلك تأسست دولة اليعاربة

 

وهنا نكون قد تعرفنا على عصر النباهنة وأصلها وحكمها وإنجازاتها وتأسيسها، ومساهمتها في نشر الإسلام، ومن هنا يجب علينا أن نتعلم ونقرأ في تاريخنا القديم.

 

 

 

 

 

 

 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات