الإمام سلطان بن سيف بن مالك

 الإمام سلطان بن سيف بن مالك من بين هؤلاء القادة الإمام سلطان بن سيف اليعربي، القائد الأكثر شهرة في السلطنة والذي حقق نجاحات هائلة وكبيرة وحاول تحسين العلاقات مع العثمانيين والفرس وكان مهتمًا بالاقتصاد وسعى إلى زيادة التجارة في سلطنة عمان وسنتعرف خلال مقالنا على الكثير من الأحداث التاريخية الكبرى ونشأته وبطولاته.


  

الإمام سلطان بن سيف بن مالك

هو الإمام سيف بن سلطان اليعربي، عاش في النصف الثاني من القرن الحادي عشر وأوائل القرن الثاني عشر الهجري، وتوفي سنة 1123 هـ وهو رابع أئمة اليعربية، والأقوى والأكثر نفوذاً

تعود نسبه إلى آل يعربية التي حكمت عمان والدول المجاورة لها، وامتد حكمها إلى الهند وإفريقيا في تلك الفترة من 1624 إلى 1741 م، الموافق للهجري 1033 إلى 1153 هـ.

تولى الإمام سيف اليعربي السلطة عام 1104 هـ، بعد وفاة أخيه بلعرب، وأطلق عليه اسم "سلسلة الأرض" كناية عن حفاظه على الدولة وممتلكاتها وأراضيها في الداخل والخارج، وما يصاحب ذلك من ازدهار واستقرار.

 كانت لديه سيرة حسنة وإنصاف للناس، وكانت القبائل خاضعة لسلطته، وبعد توليه السلطة نقل مقر الحكومة من نزوى إلى مسقط.

تولى الإمام سلطان بن سيف بن مالك بن أبي العرب من بني نصر بن زهران بن كعب، الإمام الثاني من دولة اليعربية، الإمامة عام 1050 هـ في عهد الإمام سلطان بن سيف بن مالك آل.

بطولات الإمام سلطان بن سيف بن مالك

الإمام سلطان بن سيف بطل قومي عربي، إن لم يكن من أبرز القادة العسكريين في البلاد هو الذي حرر مسقط من الحكم البرتغالي، وألحق بهم هزيمة مروعة، وطردهم من مطرح، وحاربهم في البر والبحر، فحرر منهم أرض عمان وإمارات ساحل عمان، ولكن بل أراضي الخليج العربي إلى مدينة البصرة العراقية.

هزم البرتغاليين في شرق إفريقياـ، كما تمكن الإمام سلطان من إنقاذ مسقط من البرتغاليين عندما تولى قائده سعيد بن خليفة السيطرة على قلعة ميراني الشهيرة في مسقط.

خلال فترة حكمه، كانت الإمبراطورية العمانية قوية لدرجة أنها شنت هجومًا على إقليم ديو بالقرب من خليج بومباي في الهند، وأقام قلعة نزوى الشهيرة التي رعتها الغنائم التي جلبها الجيش العماني من معركة.

استغرق بناء ديو حوالي 12 عامًا. يعتبر من أروع وأعظم المعالم الثقافية والتاريخية في عمان، وقد شيده الإمام سلطان بن سيف بن مالك اليروبي (1059 هـ - 1649 م) على مدى اثني عشر عامًا المراكز البحرية البرتغالية شرقا

تشتهر قلعة نزوى بارتفاعها، ولا تقهرها، ومكانها غير المعتاد في قلب نزوى، بالقرب من مركز المدينة القديم وتمكن من استعادة شواطئ عمان من المغتصبين بين جلفار (رأس الخيمة) وظفار.

في عام (1060 هـ / 1650 م) هاجم العمانيون البرتغاليين في قاعدتهم بمسقط، وبعد معركة بطولية قادها الإمام سلطان بن سيف اليعربي (1649-1679) فر الناجون منها إلى بلادهم  بعد أسر 700 بحار برتغالي

 

 

جهوده الإمام سلطان بن سيف بن مالك

لم تركز جهود الإمام سلطان الأول على الجانب العسكري فقط، بل حرص على تقوية علاقاته مع العثمانيين والفرس بلل قام بالكثير من النجازات العظيمة في كافةمجالات الحياة كالتالي:

عمل على تنشيط التجارة الخارجية العمانية، حيث تمتعت البلاد في عهده بالازدهار والاستقرار الداخليين حتى وفاته، حيث شهدت عمان المزيد من الثروة والتقدم والاستقرار والتوسع خارج شبه الجزيرة العربية.

 قام باستعادة الحقول وتهيئتها للزراعة، كما سعى إلى توسيع الأفلاج وتحسينها، مما يدل على أن إنجازات الإمام سيف الأول لم تقتصر على القطاع العسكري وحده حيث كان يهتم بالزراعة أكثر من إصلاح الأفلاج

توسع في زراعة النخيل حتى وفاته عام 1711، امتلك ثلث أشجار النخيل في عمان. كما اهتم بإدخال نباتات من دول أخرى وزراعتها في الأراضي العمانية، مثل الزعفران وقصب السكر وبعض أشجار الرائحة وغيرها من الفواكه والخضروات.

 

انتصارت الإمام سلطان بن سيف بن مالك

حقق الإمام سلطان بن سيف اليعربي نجاحات كبيرة باعتباره البطل العربي العماني الذي حرر مسقط من السيطرة البرتغالية وطردها منها بشكل دائم وواجههم ابن سيف بشجاعة، فأسر 700 بحار برتغالي، وعزز حماسة وشجاعة العمانيين، وانتهى القتال لصالحه.

لقد ساعد في بناء القلاع العمانية الشاهقة والمعاقل التي لا تزال موجودة كدليل على ذلك الوقت في تاريخ البلاد، في المقابل لم يتجاهل الإمام الجانب العسكري ولأنه أعظم اهتمامًا به وأعد الجيوش ووجهها نحو الكفاح ضد الغزاة البرتغاليين

مظاهر قوة السلطنة عهد الإمام سلطان بن سيف بن مالك

وصعدت سلطة المملكة العمانية في عهد السلطان بن سيف اليعربي الذي تمكن من مهاجمة منطقة "ديو" في الهند، وهي إحدى المناطق التجارية الرئيسية في البرتغال.

حاول سلطان بن سيف اليعربي كل شيء لتأمين السلطنة، فقام ببناء حصون من أبرزها قلعة نزوى وتتميز القلعة بأنه لا يقهر بالإضافة إلى موقعه البارز في قلب المدينة.

 زود العمانيين بعدد من السفن المعاصرة المزودة بعدد كبير من الأسلحة القوية، كانت السفن تشبه السفن الأوروبية، وتم بناء العديد منها في الهند، يعود الانتصار على البرتغال إلى هذه السفن.

وفاة الإمام سلطان بن سيف بن مالك

توفي الإمام سلطان بن سيف اليعربي عام 1680، ومن أبرز الكتب والأدب العربي الذي تحدث عن عهده كتاب "بهجة الزمن في حوادث اليمن".

إرسال تعليق

0 تعليقات