تقريرعن السلطان قابوس بن سعيد مؤسس الدولة العصرية

إنّ تاريخ الدّول الحديثة والمتطوّرة لا بدّ وأن يدين بالولاء والمحبّة والاحترام للشخصيات التي أسهمت في نقل البلاد، ووضعها على عجلة التّطوير والتّحديث.

تقريرعن السلطان قابوس بن سعيد مؤسس الدولة العصرية

 

 وقد أثبتت سلطنة عثمان خلال سنوات قصيرة أنّها واحدة من الدّول العصريّة التي تحظى بمكانة راقيّة على مستوى الدّول الشّرق أوسطيّة والعالميّة.

 كنايةً عن حجمها ومساحتها وقدراتها الاقتصادية والشّعبية، وقد كان لجلالة السّلطان قابوس بن سعيد الدّور الفاعل في تلك النّقلة، وهو ما نتناوله تكريما لجلالة السلطان، حيث نتعرف في هذا التّقرير على معلومات شاملة عن مسيرة السلطان قابوس بن سعيد -رحمه الله تعالى-


يعتبر السّلطان قابوس بن سعيد أحد أبرز الشّخصيات السياسيّة التي قامت على تغييرات جذريّة في المنطقة العربيّة، حيث انتقلت البلاد في عهده إلى مكانة تليق بتاريخ وسمعة السلطنة، وانطلاقًا من ذلك نقوم على تناول السلطان في طيبات تقريرنا الآتي، فكونوا معنا.

نشأة السلطان قابوس وحياته


إنّ السّلطان قابوس هو أحد المواطنين من سلطنة عثمان وهو الابن الوحيد للسلطان سعيد بن تيمور، وقد ولد في مدينة العمانية في محافظة ظفار على وجه التّحديد في تاريخ الثامن عشر من نوفمبر لعام 1940 للميلاد المُوافق لتاريخ الثامن عشر من شوّال لعام 1360 للهجرة.

 وهو أحد أحفاد المؤسس الأوّل لدولة سلطنة عثمان الإمام أحمد بن سعيد الذي يعتبر أوّل المؤسسين للسلطنة، فقد نشأ السلطان في بيئة مُحبذة للعلم، وقد تعلم اللغة العربيّة منذ طفولته، بالإضافة إلى جميع مسارات الدّين الإسلامي.

 وكانت دراسته الممنهجة في مدارس مدينة صلالة الرّسميّة، في المدرسة السعيدية، وتمّ مع العام 1958 للميلاد إرساله من قبل والده السّلطان سعيد بن تيمور إلى بريطانيا لاستكمال الدّراسة، واستكمل مسارات التّعليم لمدة عامين في المدرسة المعروفة باسم (مدرسة سافوك).


وصول السلطان قابوس بن سعيد إلى الحكم


امتلك السّلطان قابوس الخبرة اللازمة للحكم، حيث استغلّ تلك الخبرات، مع واحدة من الفترات القاسية في عُمر السلطنة، في أثناء غرق البلاد في حالة من الفقر والتخبّط والتشرّد على خلفيّة الحرب الأهلية التي كانت نتيجة جانبية لثورة (ظفار الشيوعية) ضد والده.

 حيث قام السّلطان قابوس بالقضاء على تلك الثّورة، والوصول إلى الحكم وتثبيت أركانه، مع تاريخ الثّالث والعشرين من شهر يوليو لعام 1970 للميلاد.

 وعمل بعد ذلك على تثبيت القواعد الجديدة للحكم، والتي تضمن الأمان لجميع المُواطنين.

 وتضمن نهاية مرحلة الفوضى التي كانت على خلفيّة الثّورات المتلاحقة، من أجل وضع البلاد على سكّة التّطوير والتّحديث، فقام بوضع الخطّة اللازمة لذلك، والتي تقوم على الاستفادة من المساعدات الخارجيّة.

 وتوظيف الخبرات من أجل تحقيق أكبر كسب، بالإضافة إلى أنّه قام بتغيير اسم السّلطنة إلى اسمها الجديد بعد أن كانت (مسقط وعمان).


نظام الدولة لسلطنة عمان في عهد السلطان قابوس


تمّ إصدار النّظام الأساسي لدولة عُمان في 1966 للميلاد، حيث تمّ الاستناد على مضمون هذا النّظام في كامل التشريعات والقوانين التي ترعاها السّلطنة.

 في سياق الوصول الشّامل إلى تنفيذ وتطوير جميع السياسات والتشريعات الحكومية، فهو الأساس الذي تقوم عليه جميع المؤسسات الخاصّة بالدّولة.

 سواء المؤسسة التشريعيّة أو القضائيّة أو غيرها من المؤسسات، حيث يقوم نظام الحكم في الدّولة على حكم السّلطان الكامل لتلك المؤسسات.

 وقد امتدّت سنوات حكم السلطان قابوس إلى ما يقرب من 50 عاماً، والتي كانت ما بين 23 يوليو 1970 وحتى وفاته.

إرسال تعليق

1 تعليقات

أهلا بك في موقع عُمان التعليمية - نرحب بنشر تعليقاتك البناءة و مساهماتك الطيبة - دائما نستمع بإهتمام لطلباتكم وآرائكم .. بالتوفيق