انتقال الأطفال إلى المدرسة: 5 أخطاء يجب على الآباء تجنبها

يوفر التعلم في سن مبكرة الكثير من الفوائد للطفل، مع ذلك، يجد العديد من الآباء صعوبات متنوعة في مساعدة أطفالهم على التكيف مع الحياة المدرسية بسبب قلق الانفصال عن الوالدين، قد يكون هذا هو السبب وراء اعتبار اليوم الأول من المدرسة وقتًا مرهقًا ومثيرًا لكل من الوالدين وأطفالهم.

بعد تجهيز المطلوب والأوراق اللازمة لدخول أطفالهم إلى المجال الأكاديمي، قد يتساءل الآباء عما إذا كان طفلهم الغالي جاهز لخوض هذه المغامرة الجديدة بدونهم.

 

أحد القرارات التي يمكن للوالدين اتخاذها لتسهيل انتقال أطفالهم وعدم الاضطرار إلى القيام بذلك بأنفسهم هو اختيار المدرسة المناسبة. على سبيل المثال، العديد من  المدارس الخاصة في أبوظبي بمنهاج أمريكي تتميز في خلق بيئة داعمة ورعاية فردية للطفل والحفاظ على الروتين اليومي الذي يسهل على الأطفال الصغار التكيف بسرعة.

ولكن هذا لا يعني أن دور الوالد يقل أهمية. لذا، ومع أخذ ذلك في الاعتبار، إليك خمسة أخطاء شائعة يجب على الآباء تجنبها لمساعدة أطفالهم على الاستقرار في الحياة المدرسية.

1. عدم قضاء الوقت الكافي في مرحلة ما قبل المدرسة

نظرًا لرغبتهم في الاستعداد الكافي، غالبًا ما يطلب الآباء المشورة من المقالات عبر الإنترنت والمعلمين وحتى الأمهات والآباء الآخرين حول ما يجب عليهم فعله وما لا ينبغي عليهم فعله في اليوم الأول من المدرسة لأطفالهم. النصيحة الأكثر شيوعًا هي تجنب البقاء في المدرسة. سيساعد ذلك في تسهيل الانفصال على الأطفال ويحثهم على الانفتاح على أشخاص جدد.

ومع ذلك، فإن وجهة النظر التقليدية هذه قد تنطبق فقط على البعض. في الواقع، في بعض الأحيان ترك الطفل في مكان غير مألوف مع شخص غريب يمكن أن يسبب له الذعر، خاصة إذا كان الشخص الذي يثقون به أكثر من غيره - والذي قد يكون في هذه الحالة أمهم أو أبيهم - يهرب على الفور.

خلال هذه الحالة، يكون الأطفال الأصغر سنًا أكثر عرضة للذعر لأنهم قلقون بشأن البيئة الجديدة ولا يفهمون سبب حاجة والديهم إلى تركهم وراءهم.

أضف إلى ذلك وجوده مع أشخاص غير مألوفين، وسيصبح الضغط الذي سيشعر به الطفل لا يطاق. لتجنب ذلك، يجب على الآباء الاستجابة لضيق وقلق طفلهم الصغير، خاصة خلال اليوم الأول من المدرسة.

إن القيام بذلك سيساعد على تعزيز شعورهم بالأمان والكفاءة العاطفية. و سيسهم في تعزيز الرعاية الأبوية المسئولة والمستجيبة، مما يساعد على تحفيز التنمية الاجتماعية والمعرفية للأطفال الصغار.

2. عدم قول وداعًا

في كثير من الأحيان، يجد الآباء صعوبة في توديع أطفالهم في اليوم الأول من المدرسة بسبب كل هذا البكاء والصراخ. ومع ذلك، فإن أسلوب الاختفاء لا يناسب الأطفال الصغار، خاصة عندما يتم تركهم في مكان غير مألوف مع أشخاص لا يعرفونهم.

وفي حين أن ذلك قد يجعل الوالدين يشعرون بالتحسن، إلا أنه يتسبب بالعكس بالنسبة للطفل. فيمكن أن يساهم اختفاء أحد الوالدين من أمام ناظري طفله في تطوير مشكلات الثقة ومشاعر الهجر لدى الطفل. ولهذا تحديدًا، يجب على الآباء دائمًا توديع أطفالهم قبل مغادرتهم إلى المدرسة.

يساعد هذا في بناء ثقة قوية بين الوالدين والطفل. كما أن وجود روتين خاص للوداع سيجعل الطفل يشعر بمزيد من الراحة بشأن الانفصال اليومي عن والديه. وإليكم بعض الأمثلة مثل مصافحة خاصة، أو أغنية وداع، أو شيء من العناق والقبلات الطائرة بينكم وبين أطفالكم.

3. الفشل في تنفيذ وعودكما

عندما يترك الآباء أطفالهم، ينصح بشدة في حال ترك الوالدين لأطفالهم أن يتم قطع وعدًا بالعودة والوفاء به. كالإشارة إلى الساعة وإخبار الطفل بموعد عودة أحد الوالدين، فكرة مثل هذه تساعد الطفل  في الحصول على هدف يتطلع إليه.

يجب الوفاء بهذا الوعد بأي ثمن لأنه سيؤكد للطفل أن أمه أو أبيه لن يتركوه في المدرسة بشكل دائم. سيساعد هذا أيضًا في تخفيف قلق الانفصال تدريجيًا.

4. التغافل عن قوة العناق

عندما يكون الناس تحت الضغط، يتسبب الجزء السفلي من الدماغ في إطلاق الكورتيزول، وهو هرمون التوتر المصمم لإعداد الجسم للقتال أو الهروب. يحدث هذا أيضًا عندما يشعر الطفل بالحزن والفقد في اليوم الأول من المدرسة.

لتخفيف قلق الانفصال لدى الأطفال الصغار، يُنصح الآباء بحمل أطفالهم.العناق يؤدي إلى إطلاق هرمون الأوكسيتوسين الذي يشعرك بالسعادة والذي بدوره يمكن أن يقاوم الكورتيزول ويقلل من التوتر الذي يشعر به الطفل.

5. عدم الاستعداد للمدرسة مع الطفل

يعد إعداد الطفل للمدرسة أمرًا مهمًا آخر يجب على الآباء فعله للتخفيف من قلق الانفصال لدى أطفالهم الصغار، إن لم يكن تجنبه. يتضمن ذلك شراء اللوازم المدرسية، والحقيبة المدرسية، والأحذية الجديدة، بالإضافة إلى اختيار بعض الملابس وصندوق الغداء الذي سيستخدمه في المدرسة.

معظم مدارس رياض الأطفال في أبو ظبي والتي تعتمد منهج رياض الأطفال تسمح للآباء بحجز جولة مع  أطفالهم الصغار لزيارة المدرسة قبل بدء العام الدراسي حتى يتمكن الطفل من التعرف على البيئة الجديدة.إن القيام بذلك قبل بدء الفصول الدراسية سيسمح لهم برؤية المكان بوضوح دون أن تعيق هرمونات التوتر طريقهم.

أطلق العنان لحب الطفل للتعلم بالطريقة الصحيحة

إن تعريف الطفل باستراتيجيات التعلم المختلفة يفيد في نموه المعرفي والاجتماعي والعاطفي. للحصول على أفضل النتائج، يجب على الآباء التأكد من إعداد أطفالهم لليوم الأول من المدرسة بالطريقة الصحيحة من خلال تجنب هذه الأخطاء الشائعة.