أسماء الله الحسنى - شرح اسم الودود

الودود، وهو اسم من أسماء الله الحسنى، يشير إلى صفة الله بالمحبة والتودد. يأتي الاسم من الجذر العربي "وَدّ" الذي يعني الحب والحنان. يُعتبر الودود هو الذي يحتل أرقى درجات الخلق، حيث يظهر توجيهه للخير لجميع الخلق، ويحسن إليهم برحمته وكرمه. 

 

 

ذكر الاسم في القرآن الكريم:

قد ورد اسم "الودود" في القرآن الكريم في مواضع متعددة، منها:

1. قوله تعالى: "وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ" (هود: 90)
2. وفي قوله: "وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ" (البقرة: 199)

معاني الودود:

• الله الذي يتجه بمحبته وتحنانه لجميع الخلق.
• الله الذي يحسن إلى عباده برحمته وعطفه.
• الله الذي يعطي دائمًا ويتجه بكرمه إلى خلقه.

صفات الودود:

• المحبة: الله يحب خلقه بشكل لا يُضاهى.
• التحنان: الرحمة والتعاطف مع خلقه.
• الكرم: إحسان الله لعباده بالنعم والمزايا.

تجسيد اسم الودود في حياة الإنسان:

يتعين على الإنسان أن يتمثل صفة الله الودود في حياته، من خلال:

• التقرب إلى الله بالطاعة والعبادة.
• الاستغفار والتوبة إليه في كل الأوقات.
• محبة الخير للناس والعناية بهم.
• تجنب ما يغضب الله ويبعد عن محبته.

 

صفة الله الودود تعكس مدى رحمته ومحبته للخلق، وهي دعوة للإنسان للتقرب إلى الله بالطاعة والتوبة، وتعامل حسنًا مع خلقه. تذكير بأن الله هو المحب الذي يجب أن يكون قلب المؤمن معلقًا به، وأن يعكس محبته في حياته اليومية.