عرض شفوي عن الطموح

 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. 

 



أحبتي الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حديثي اليوم سيكون عن الطموح، تلك الطاقة الدافعة التي تسكن أرواحنا وتوجه خطانا نحو تحقيق أحلامنا وأهدافنا.

الطموح هو شعلة الأمل التي تضيء لنا درب المستقبل. إنه القوة الداخلية التي تدفعنا لتجاوز العقبات والصعاب، وعدم الرضا بالواقع الراهن والسعي دائمًا نحو الأفضل. فكل إنسان طموح يسعى لتحسين ذاته وتحقيق إنجازات جديدة، سواء كان ذلك في حياته الشخصية أو المهنية أو العلمية.

قد يقول البعض إن الطموح مرتبط بالأحلام الكبيرة، ولكن الحقيقة هي أن الطموح يبدأ بأهداف صغيرة. كل خطوة صغيرة نحو النجاح تُعَد جزءًا من تحقيق الطموح الكبير. وكما قيل: "رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة". ولذلك يجب علينا ألا نقلل من قيمة أي إنجاز نحققه، بل نعتبره حافزًا للتقدم نحو أهداف أكبر. 

 



الطموح ليس مجرد رغبة جامدة، بل هو إصرار وعمل. يجب علينا أن نتحلى بالصبر والمثابرة، فالطريق إلى تحقيق الأهداف مليء بالتحديات. لا يوجد نجاح دون تعب أو فشل دون تعلم. الفشل هو جزء من الطريق، وهو ما يجعلنا نعيد التفكير ونتعلم من أخطائنا.

وفي الختام، الطموح ليس حلمًا نتمنى أن يتحقق، بل هو هدف نسعى إليه بخطوات جادة وواقعية. لنجعل الطموح رفيق دربنا، ولنؤمن بأننا قادرون على الوصول إلى ما نطمح إليه بالإرادة والعمل الجاد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إرسال تعليق

0 تعليقات