ديني قيمي الصف الثامن الفصل الأول
حل أسئلة وتدريبات الوحدة الثانية
الدرس الثالث: المؤمن القوي
يتوقع من الطالب بعد الانتهاء من الدرس أن يكون قادراً على:
- قراءة الحديث الشريف قراءة صحيحة.
- توضيح المقصود بالمؤمن القوي الوارد في الحديث الشريف.
- استخلاص بعض الأسباب التي تجعل المؤمن قويًا.
- تعليل خيرية وأفضلية المؤمن القوي على المؤمن الضعيف.
- بيان مواضع جواز استخدام لفظة (لو).
- الحرص على الأخذ بأسباب القوة.
- حفظ الحديث الشريف حفظًا متقنًا.
نص القصة:
هذه القصة حدثت بعد نبي الله موسى عليه السلام، عندما ضعف بنو إسرائيل بسبب انحرافهم عن شريعتهم، فسَلَّط الله عليهم الأعداء، فأخرجوهم من ديارهم، وأخذوا أبناءهم، وأخذوا صندوق التوراة منهم. فذهبوا إلى نبي لهم، وطلبوا منه أن يختار لهم ملكًا يجمعهم تحت رايته، ويقودهم لقتال أعدائهم لعلهم به يغلبون ويحققون النصر.
فقال لهم نبيهم: إن الله أرسل إليكم طالوت ملكًا. فقالوا: كيف يكون له الملك ونحن أولى منه؟ إنه فقير ليس لديه مال. فقال لهم نبيهم: إن الله اختاره عليكم وزاده سعة في العلم والجسم، والله يؤتي ملكه من يشاء. فأخبرهم أن الصفات المحتاج إليها في سياسة أمر الأمة ترجع إلى أصالة الرأي، وقوة البدن؛ لأن الرأي يهتدى به لمصالح الأمة، لا سيما وقت المضائق، وعند تعذر الاستشارة، وبالقوة يستطيع الثبات في مواقع القتال.
وقدّم العلم على القوة؛ لأن وقعه أعظم، فالفضائل النفسية أعلى وأشرف وأكمل من الفضائل الجسمانية. فسأل بنو إسرائيل: فما آية ملكه؟ قال لهم نبيهم: إن علامة ملكه أن يأتيكم التابوت من ربكم، فيه رحمة وطمأنينة. فبعث الله الملائكة تحمل التابوت حتى وضعته عند طالوت، فأقروا بملكه.
ثم خرج طالوت وسار بهم في وسط صحراء حارة، ثم أراد أن يختبرهم، فقال لهم: سنصادف نهراً في الطريق، فمن شرب منه فليخرج من الجيش، ومن لم يذقه إلا غرفة ماء بيده فليبق معي في الجيش. فلما وصلوا إلى النهر شرب معظمهم منه حتى ارتووا، فخرجوا من الجيش، وبقي مع جالوت فئة قليلة هم أصحاب الغرفة الذين اقتصروا عليها.
فلما رأوا جالوت وكثرة جنوده وعدته قالوا: لا قدرة لنا على محاربة هؤلاء الأعداء. فرد عليهم المؤمنون الذين يوقنون بلقاء ربهم: لا تغرنكم كثرة الأعداء، فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بعون الله وتأييده. ثم لجأوا إلى الله يسألونه أن يفرغ عليهم الصبر، ويثبتهم، وينصرهم. فاستجاب دعاءهم وهزموا جالوت وجنوده، وبرز فيهم داود الفتى القوي الذي قَتَل جالوت على يده، فاشتهر داود بين الناس، وورث ملك بني إسرائيل.
أسئلة الدرس:
من هو المؤمن القوي الوارد في الحديث الشريف؟
هو القوي في إيمانه، وبدنه، وعلمه، وعمله، ورأيه، وعزيمته، وصبره؛ أي القوة بجميع معانيها المعنوية والمادية. ففي ذلك خير لنفسه وللآخرين، فالإسلام دين قوة، وعزة، ومنعة، ورفعة.ما أهمية أخذ المؤمنين بأسباب القوة؟
أكد المعلم أن الله تعالى أمر المؤمنين بأخذ أسباب القوة على مستوى الأفراد والدول، قال الله تعالى: "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ" (الأنفال: 60)، ومن ذلك القوة السياسية والعسكرية والاقتصادية.لماذا كان القوي هو المؤهل للقيام بالمسؤوليات والمهمات في مجاله أكثر من غيره؟
لأن القوة تعني القدرة على الثبات والنجاح في مواجهة التحديات، والقدرة على اتخاذ قرارات صائبة لمصلحة المجتمع.ما هي مواضع جواز استخدام لفظة (لو) في السياق الديني؟
يُستخدم "لو" للتعبير عن التمني، كما ورد في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما سقت الهدي"، وهذا يُظهر التأسف عن الأمر الذي حدث.ما أهمية الحديث الشريف الذي يتحدث عن المؤمن القوي؟
الحديث يبين أهمية القوة في الإيمان والعمل، وكيف أن المؤمن القوي أفضل من الضعيف، ويحث على السعي لتحقيق القوة بمختلف أشكالها.
أخيرا
في ختام هذا الدرس، نجد أن المؤمن القوي هو الذي يتمتع بالقوة في جميع جوانب حياته، سواء كانت بدنية أو عقلية أو روحية. ومن المهم على المؤمنين أن يسعوا لتحقيق هذه القوة والاعتماد على الله في كل خطوة، مع الأخذ بأسباب القوة التي ذكرتها الشريعة الإسلامية.
0 تعليقات
أهلا بك في موقع عُمان التعليمية - نرحب بنشر تعليقاتك البناءة و مساهماتك الطيبة - دائما نستمع بإهتمام لطلباتكم وآرائكم .. بالتوفيق