درس دورة الماء - الصف الحادي عشر (العلوم والبيئة) الفصل الدراسي الأول

 

شرح وملخص درس دورة الماء - الصف الحادي عشر (العلوم والبيئة) الفصل الدراسي الأول

دورة الماء (Water Cycle) هي الحركة المستمرة للماء على سطح الأرض، وفوقه، وتحته. على المستوى المحلي، تُعتبر دورة الماء نظامًا مفتوحًا، حيث يمكن أن تزداد أو تنقص كمية الماء في النظام البيئي. أما على المستوى العالمي، فهي نظام مغلق، مما يعني أن كمية الماء على الأرض تبقى ثابتة. ومع ذلك، قد تختلف كمية الماء في مخازن المياه على الأرض مع مرور الزمن، مثل مخازن الجليد والمياه العذبة والمياه الجوفية. 

 

درس دورة الماء - الصف الحادي عشر (العلوم والبيئة) الفصل الدراسي الأول

 

مراحل دورة الماء

التبخر (Evaporation):

  • تحول الماء من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية بامتصاص الطاقة الشمسية. خلال هذه العملية، تتحول المياه السطحية إلى بخار ماء نقي، ويتم تبريد البيئة المحيطة.

النتح (Transpiration):

  • يتم نقل الماء عبر النباتات إلى الغلاف الجوي من خلال الأوراق أو السيقان. هذه العملية تُسرّع في الطقس العاصف وتتباطأ عند ارتفاع نسبة الرطوبة.

 

التكثف (Condensation):

  • تحويل بخار الماء إلى سائل عند التقاء الهواء الدافئ المحمل بالرطوبة مع هواء بارد. ينتج عن هذه العملية تكوين السحب.

الهطول (Precipitation):

  • سقوط الماء من السحب على شكل مطر، ثلج، برد، أو ضباب. تختلف كميات الهطول حول العالم بناءً على عدة عوامل مثل الإشعاع الشمسي وأنماط الرياح ودرجات حرارة المحيط.

 

الاعتراض (Interception):

  • عملية حجب الهطول بواسطة النباتات أو أوراق الأشجار. هذا الماء قد يتبخر قبل وصوله إلى الأرض. أما الماء الذي يصل إلى الأرض، فيمتصه التربة أو يصبح جريانا سطحيا. 

 





أهمية دورة الماء

تعمل دورة الماء على تجديد المياه العذبة في الطبيعة، وهي أساسية للحفاظ على الحياة على الأرض.

 

الرطوبة تؤثر بشكل كبير على معدلات التبخر والنتح (فقدان الماء من النبات) في دورة الماء.

تأثير الرطوبة على التبخر:

  • عندما تكون الرطوبة في الجو مرتفعة، فإن الهواء يكون مشبعًا ببخار الماء، مما يقلل من فرق الرطوبة بين سطح الماء والهواء. هذا يؤدي إلى تباطؤ معدل التبخر لأن تبخر الماء يعتمد على فرق الرطوبة بين السطح والجو.
  • في المقابل، عندما تكون الرطوبة منخفضة، يكون الهواء أكثر جفافًا، مما يزيد من فرق الرطوبة بين الماء والهواء، ويؤدي ذلك إلى زيادة سرعة التبخر.

تأثير الرطوبة على النتح:

  • الرطوبة العالية تقلل من معدل النتح لأن الهواء الرطب لا يسمح للماء بالتبخر بسهولة من أسطح أوراق النباتات.
  • بينما الرطوبة المنخفضة تزيد من معدل النتح لأن النباتات تفقد الماء بسرعة أكبر، حيث تنتقل الرطوبة من الأوراق إلى الهواء الجاف.

بالتالي، ارتفاع الرطوبة يؤدي إلى إبطاء عمليات التبخر والنتح، بينما انخفاض الرطوبة يُسرع هذه العمليات، مما يؤثر على كمية الماء الموجودة في الجو وفي النظام البيئي ككل.

 

 

 حماية الموارد المائية والحفاظ على المياه

لحماية الموارد المائية والحفاظ على المياه، يمكن اتباع العديد من الاستراتيجيات على المستويات الفردية والمجتمعية، ومنها:

1. ترشيد استهلاك المياه

  • إصلاح التسريبات: التأكد من عدم وجود تسريبات في الحنفيات أو الأنابيب التي قد تهدر كميات كبيرة من المياه.
  • استخدام الأجهزة الموفرة للمياه: مثل رؤوس الدش والحنفيات التي تقلل من تدفق المياه.
  • إغلاق الصنبور أثناء عدم الاستخدام: كإغلاق الصنبور أثناء تنظيف الأسنان أو الحلاقة.
  • ترشيد استخدام المياه في الزراعة: تبني طرق الري الحديثة مثل الري بالتنقيط الذي يقلل من إهدار المياه مقارنة بالري التقليدي.

2. إعادة تدوير المياه

  • استخدام المياه الرمادية: وهي المياه المستخدمة في الغسيل أو الاستحمام، يمكن معالجتها وإعادة استخدامها لري الحدائق أو للأغراض الصناعية.
  • حصاد مياه الأمطار: تجميع مياه الأمطار واستخدامها في ري النباتات أو لأغراض أخرى.

3. حماية مصادر المياه

  • منع تلوث المياه: من خلال التخلص الصحيح من النفايات والمواد الكيميائية وتجنب رميها في المياه الجارية أو المجاري.
  • تشجيع الزراعة العضوية: تقليل استخدام المبيدات والأسمدة الكيميائية التي قد تتسرب إلى المياه الجوفية.

4. زيادة الوعي والتعليم

  • حملات توعية: توعية الناس حول أهمية الحفاظ على المياه وأساليب ترشيد استهلاكها.
  • التعليم البيئي: تعليم الأجيال القادمة أهمية المحافظة على المياه من خلال المناهج المدرسية والأنشطة البيئية.

5. دعم التقنيات المتطورة

  • استخدام تقنيات تنقية المياه: تطبيق تقنيات مثل تحلية المياه أو تنقية المياه الجوفية لتوفير مياه صالحة للشرب في المناطق التي تعاني من شح المياه.
  • تحسين كفاءة أنظمة الري: استخدام أنظمة ري ذكية تعتمد على الاستشعار لتزويد النباتات بالماء فقط عند الحاجة.

6. الحفاظ على الغابات والأراضي الرطبة

  • حماية الغابات: الغابات تساعد في تنقية المياه وتخزينها، كما أن التربة المحمية من التآكل تحتفظ بالمياه لفترات أطول.
  • استعادة الأراضي الرطبة: الأراضي الرطبة تعمل كإسفنج طبيعي لامتصاص المياه الزائدة وتخزينها، مما يساعد في إعادة تغذية المياه الجوفية.

7. التعاون الدولي والمحلي

  • إدارة مستدامة للموارد المائية: يجب أن تتعاون الدول والحكومات المحلية لوضع خطط مستدامة لإدارة المياه، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص المياه.
  • تشجيع تشريعات لحماية المياه: دعم سياسات وقوانين تحمي مصادر المياه من التلوث والهدر.

8. تقليل استهلاك المياه في الصناعة

  • تطبيق تقنيات إعادة التدوير في الصناعات: لتقليل استهلاك المياه في العمليات الصناعية وإعادة استخدامها بدلاً من الاعتماد على موارد جديدة.
  • استخدام مواد صديقة للبيئة: في التصنيع لتقليل التلوث الذي قد يؤثر على مصادر المياه.

9. التحول إلى الزراعة المستدامة

  • الزراعة الذكية: استخدام أنظمة زراعة تعتمد على التكنولوجيا التي تراقب التربة والمناخ لتحديد الوقت الأمثل للري.
  • تنويع المحاصيل: زراعة محاصيل مقاومة للجفاف والتي تتطلب كميات أقل من المياه.

الحفاظ على المياه مسؤولية مشتركة، ويجب على الجميع المشاركة في حماية هذا المورد الحيوي لضمان استدامته للأجيال القادمة.

 ملف الشرح والبوربوينت

 

إرسال تعليق

0 تعليقات