ابنك أهم من التحصيل الدراسي: نصيحة لكل أم

 كثيرًا ما نرى الأهل يشعرون بالتوتر والضغط عندما يكتشفون أن إمكانيات أطفالهم في التحصيل الدراسي أقل من أقرانهم. لكن لماذا تكون ردة الفعل هي اختيار أصعب المناهج أو المدارس الأكثر تعقيدًا لهم؟ هل الحل أن نكسرهم بالضغط أم نحتضنهم ونساعدهم على التطور حسب إمكانياتهم؟

 

ابنك أهم من التحصيل الدراسي نصيحة لكل أم
 

استيعاب القدرات الطبيعية للطفل 🧠

أحيانًا يكون لدينا أكثر من طفل، وكل منهم يتميز بمستوى معين من الأداء الأكاديمي. على سبيل المثال، إحدى الأمهات تقول:

"لدي ثلاثة أطفال: واحد ممتاز، واثنان مستواهم جيد جدًا. أدركت أن محاولة تحويل الجيد جدًا إلى ممتاز تضعهم تحت ضغط كبير يعيق استمتاعهم بطفولتهم. لذا، أتركهم يعيشون على طبيعتهم وأحفزهم دون توتر".

التقدير الواقعي لقدرات أطفالك يساعدهم على بناء الثقة بأنفسهم ويجعل الدراسة جزءًا ممتعًا من حياتهم، لا عبئًا ثقيلًا عليهم.

التعليم ليس كل شيء 🎓

التعليم مجرد جانب من جوانب الحياة. هناك أطفال قد لا يكونون متفوقين دراسيًا، لكنهم يبرعون في الجوانب الاجتماعية أو الفنية أو الرياضية. التركيز على المهارات الأخرى مثل الذكاء الاجتماعي أو تنمية المواهب يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على حياتهم.

"أطفالي الذين مستواهم جيد جدًا ناجحون اجتماعيًا ومحبوبون، بينما طفلي الممتاز أكاديميًا يفتقر إلى هذه المهارات. لكل طفل ميزة، والمهم أن ندعمهم بما يناسبهم".

رسالة لكل أم: لا ترهقي طفلك 💌

إذا كان طفلك يعاني في التحصيل الدراسي مقارنة بأقرانه، لا تزيدي من أعبائه. ضعي في اعتبارك الآتي:

  • التعليم ليس الضمان الوحيد للمستقبل: النجاح في الحياة لا يتوقف فقط على الشهادات.
  • احترام قدرات طفلك: إذا كان مستواه متوسطًا، فلا بأس، دعيه يستمتع بطفولته دون ضغط غير مبرر.
  • تجنب العنف الدراسي: العنف أو التوتر الزائد بشأن الدراسة قد يسبب أضرارًا نفسية طويلة الأمد، ويضعف علاقتك بطفلك.

دعوة للتوازن 💡

ركزي على الجوانب الأخرى من حياة طفلك:

  • علميه قيم الأخلاق وحسن التعامل مع الآخرين.
  • نمِّي مهاراته ومواهبه التي تبرز شخصيته.
  • حفزيه للإنجاز دون أن يشعر بأنك غير راضية عنه.

ختامًا 🌟

المستقبل بيد الله، وكل ما يمكنك فعله هو دعم طفلك بالدعاء والصبر والحب. تذكري أن الطفل يحتاج إلى حنانك وعطفك الآن أكثر من أي وقت، كما أنك ستحتاجين إلى حنانه عندما تكبرين. لذا، لا تجعلي التعليم سببًا في توتر العلاقة بينكما.

استمتعي بأمومتك واستمتعي بطفولة أطفالك، وكوني سببًا في سعادتهم وثقتهم بأنفسهم. 💖

إرسال تعليق

0 تعليقات